كشف نقيب اصحاب المستشفيات الخاصة في لبنان، سليمان هارون، خلال مؤتمر صحافي، عقده امس، في مركز النقابة في العدلية، عن قاعدة معلومات اعدتها النقابة، والتي تضمنت ارقاما تتعلق بالقطاع الاستشفائي، شاملة المستشفيات الخاصة والحكومية للاقامة القصيرة والمتوسطة، وكذلك للاقامة الطويلة وللامراض المزمنة، حذرت من واقع هذا القطاع المتردي، من جهة بفعل تراكم مستحقاته على الجهات الضامنة والتي بلغت 1200 مليار ليرة ، والضغوط الاضافية التي يعانيها نتيجة لنزوح السوريين/ات من جهة اخرى.
وقد شدد هارون على اهمية دور القطاع الاستشفائي في الحياة الاقتصادية اذ يوفر فرص عمل لنحو 25 ألف موظف، يضاف اليها الفرص التي تنجم عن تعامله مع شركات الاستيراد والصيانة والمعلوماتية، الذي يؤمن حوالي 100 ألف فرصة عمل اخرى من أصحاب الشهادات الجامعية وعملاً لـ10 آلاف طبيب. ودعا النقيب المسؤولين إلى معالجة المشكلات التي يعاني منها القطاع، أملاً أن "يستكمل الجهد لتصحيح العلاقة بين المستشفيات والجهات الضامنة الرسمية، كي تتمكن المستشفيات من الاستمرار في شراء الأدوية والمستلزمات وتسديد أجور الموظفين بما يضمن الطبابة اللائقة للمواطنين/ات". وختم هارون منبهاً من اثر مشكلة النزوح من سوريا وقائلاً: "ان تزايد عدد النازحين السوريين بات يشكل ضغطاً اضافياً على المستشفيات، في ظل غياب المعالجات الجدية من الجهات الدولية المختصة"، واردف بقوله: "اذا صحت الارقام عن تجاوز اعداد النازحين/ات المليون و200 الف شخص، فان كلفة الطبابة للنازحين/ات، قد تتعدى 800 مليون دولار سنويا. (السفير، النهار، المستقبل، الديار 24 تموز 2013)