تحت شعار "وتبقى الأرض أرضنا، رمز وجودنا"، أطلقت مجموعة من الناشطين أمس "حركة الارض" من المركز الكاثوليكي للإعلام، بهدف التصدي الى عمليات شراء الاراضي من المسيحيين في كثير من المناطق اللبنانية، حيث ذهب مؤسسو الحركة الى تشبيه ظاهرة هذه البيوعات بالتي حصلت في فلسطين(!؟)، متخوفين من ان يتكرر في لبنان ما جرى في فلسطين على ايدي الصهاينة(!؟).
ودعا طلال الدويهي، مؤسس الحركة، التي حضر مناسبة انطلاقها ناشطون من القاع والقبيات وجزين والدبية وزغرتا والمتن وغيرها، البطاركة والاساقفة، "الى اعلان موقف جازم حيال هذه المسألة المصيرية، طالباً منهم السماح "باعتماد كافة الوسائل المشروعة، للحدّ من بيع الاراضي"، كما توجه بالنداء نفسه الى السياسيين المسيحيين، الذين بحسب قوله "تحول مصالحهم الانتخابية دون اعلانهم موقفاً وطنياً جازماً من هذه القضية".
من جهته، اعتبر الخوري ابو كسم، ان "استباحة الأرض تعني استباحة الكرامات، وتعني أيضاً التخلّي عن الهوية والنتيجة واحدة، تبديل ديموغرافي يُحضّر لتقليص الوجود المسيحي أو في أحسن الأحوال حصر هذا الوجود في مناطق محدّدة "، واهاب بالمسؤولين في الدولة "أن يولوا هذه القضية إهتماماً كبيراً لئلا نفقد وجه لبنان الرسالة"، متمنياً "ان يشارك كل اللبنانيين مسيحيين ومسلمين في حركة الارض". (النهار والمستقبل 25 تموزر 2013).