أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تقريرها الأسبوعي عن أوضاع النازحين/ات السوريين/ات في لبنان، الذي صدر في 24 تشرين الثاني الماضي، وانه خلال فترة الأسبوع الماضي تم تسجيل أكثر من 11 ألف نازح/ة جديد/ة، مما رفع مجموع عدد النازحين/ات السوريين/ات الذين واللواتي يتلقون/ن المساعدة من المفوضية الى أكثر من 823 ألف شخص (منهم/ن اكثر من 744 الف شخص مسجل و79 ألف شخص بانتظار التسجيل)، توزعوا/ن على المناطق التالية: شمال لبنان (227 ألفاً)، جبل لبنان (146 ألفاً)، البقاع (253 ألفاَ)، بيروت (20 ألف) وجنوب لبنان (97 ألفاً).
واضاف التقرير ان بلدة عرسال شهدت تدفقاً لآلاف النازحين/ات الذين/اللواتي قدموا/ن من القلمون، كما أكد الجيش اللبناني ومصادر محلية أخرى أن نحو 500 أسرة وصلت في ليلة واحدة إلى عرسال، إثر تصاعد الاشتباكات في بلدات جراجير وفليطة والسحل وأجزاء من يبرود. واضاف تقرير المفوضية ان بلدية عرسال قامت حتى تاريخ صدور التقرير بتسجيل أكثر من 3000 أسرة نازحة (أي ما يقدر بأكثر من 15000 شخص)، وذلك بمساعدة من المفوضية والمجلس الدنماركي للاجئين، فيما نحو 300 اسرة عادت وخرجت من البلاد عبر عرسال للوصول إلى مواقع أكثر أمانا في سوريا. وتجدر الاشارة الى ان المفوضية بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والسلطات المحلية، باشرت بنصب وتجهيز أول 50 خيمة لإيواء القادمين الجدد.
وفي الاطار نفسه، أعلن تقرير لمنظمة "أوكسفام" البريطانية، أن العائلات السورية النازحة الى لبنان تغرق في الديون وفي الفقر. وقد ارتكزت المنظمة في قولها ذلك على نتائج دراسة أوكلت إلى معهد بحوث لبناني إجراءها شملت 1500 اسرة نازحة في لبنان، كاشفة أن تلك الاسر "تنفق مرتين أكثر مما تجني علماً ان معدل العائدات الشهرية للاسر تبلغ نحو 250 دولاراً، فيما يبلغ معدل الانفاق 520 دولاراً، كذلك بيّنت الدراسة أن "25 في المئة فقط من الأطفال يذهبون إلى المدارس، أي أن جيلاً من الأطفال السوريين/ات سيُحرم من التعليم الأساسي".
وفي اطار ملف النازحين/ات ايضاً، نفذ النازحون/ات الفلسطينيون/ات من مخيمات سوريا اعتصامين، امام مكاتب الاونروا، الاول يوم الاثنين الماضي في مخيم البداوي، والثاني يوم امس في مخيم عين الحلوة، وذلك احتجاجاً على تراجع التقديمات الانسانية والاجتماعية للوكالة، داعين الوكالة لتحمل مسؤولياتها، وتقديم المساعدات والاحتياجات الضرورية لكي يتمكنوا/ن من العيش بكرامة الى حين عودتهم/ن الى مخيماتهم/ن، كما طالبوا/ن الجهات المعنية اللبنانية بتسهيل تجديد الاقامة وإلغاء كل الرسوم المالية. (المستقبل 27 تشرين الثاني- النهار، السفير 26 تشرين الثاني- السفير، الاخبار 25 تشرين الثاني- الحياة 22 تشرين الثاني 2013)