جددت "المجموعة الدولية من اجل لبنان"، في اجتماعها الثاني، الذي عقد في 26 ايلول الماضي، في نيويورك، دعمها الرسمي للبنان من دون ان تقر أي تدابير عملية لدعم الجيش او لتخفيض اعداد النازحين/ات السوريين/ات او لتقوية الاقتصاد اللبناني الهش. وفي هذا الاطار، نقلت صحيفة السفير عن اوساط دبلوماسية متابعة لحيثيات ذلك الاجتماع، تأكيدها على ضرورة تبني لبنان لاستراتيجية موحدة يحاكي بها المجتمع الدولي، تعتمد الضغط على المنظمات الدولية لتنفذ مطالبه بحسب المصلحة اللبنانية وليس مصالحها. ولفتت تلك الاوساط الانتباه ايضاً الى ضرورة اقدام لبنان على ذلك قبل اجتماع برلين المقبل لدول الجوار السوري، والمقرر في 28 تشرين الاول، والذي سيسلط الضوء بصفة خاصة على حاجات لبنان، وذلك وفقاً لبيان المجموعة الدولية في نيويورك.
وفي السياق نفسه، قدم وزير الخارجية، جبران باسيل، الى رئاسة الحكومة اللبنانية ورقة حكومية لتناقش في نيويورك يفنّد فيها انعكاسات النزوح السوري، مقدّماً مقترحات اجتماعية، اقتصادية واخرى امنية لعلاج تلك القضية لكي تعمل الدول الراغبة بمساعدة لبنان على أساسها. وترتكز الفكرة الاساسية لتلك المقترحات على ضرورة البدء في "اعتماد المسار التناقصي" للنزوح بعد بلوغه الذروة، وهو نقيض "المسار التزايدي" الذي كان قائماً في الماضي بالرغم من جهود السياسة الحكومية للحدّ منه. ويقترح باسيل في الورقة الحكومية إجراءات من شأنها أن تؤسس لسياسة حكومية جديدة تشكل انعطافة في التعاطي اللبناني مع النازحين/ات السوريين/ات. للاطلاع على تلك الاقتراحات يرجى مراجعة الوصلة الالكترونية التالية:
http://www.assafir.com/Article/2/374374