يستمر مسلسل الاعتداءات والتضييق على النازحين/ات السوريين في العديد من المناطق اللبنانية، فقد شهد بعض القرى والبلدات دعوات جدّية الى طرد السوريين/ات منها، اضافة الى التعرض بالضرب والسباب لهم/ن، كذلك الى احراق سيارات ودراجات تعود لاشخاص من الجنسية السورية، كما اقدم عدد من البلديات على اتخاذ سلسلة تدابير تجاه النازحين/ات السوريين/ات ابرزها: منع تجول النازحين/ات ابتداء من التاسعة ليلاً حتى السادسة صباحاً، وقف استخدام الدراجات النارية عموماً، الالتزام بقرارات وتعليمات البلديات من جهة المحافظة على الأمن والاستقرار، والعمل على زيادة عدد الحراس الليليين في قرى المنطقة وبلداتها.
وفي السياق نفسه، امهل رئيس بلدية حلبا، سعيد شريف الحلبي، مفوضية اللاجئين 15 يوماً لاستئجار ارض على نفقتها من اجل انشاء مخيم للنازحين/ات يستوعب كل المخيمات الواقعة ضمن النطاق البلدي والجغرافي لحلبا، بغرض ضبط المساعدات وتأمين كل العناية المفترضة لهم/ن، مضيفاً "اننا نسمح لهم/ن، باعادة اعمار خيمهم/ن مؤقتا الى حين اقرار انشاء ذلك المخيم".
من جهته، استنكر مختار بلدة سمار جبيل في البترون، حنا ناصيف، والاهالي محاولات احدى الجمعيات التي تعنى بشؤون النازحين/ات، اقامة تجمع لـ 400 طالب/ة في احدى المباني المهجورة في البلدة، دون الاخذ في الاعتبار واقع البلدة وجوارها التي لا يتجاوز عدد العائلات التي تحتضنها اصابع اليد، مما يعني ان الجمعية تنوي جلب الطلاب/ات السوريين/ات من خارج المنطقة. وقد نبه ناصيف من خطورة الاقدام على تلك الخطوة بالتواطؤ مع صاحب المبنى، وعلى حساب مصلحة ابناء البلدة والجوار، وايضاً على حساب السياحة الدينية في المنطقة، محذرا من اللجوء الى خطوات تصعيدية للحؤول دون تنفيذه.