تراجع حركة دخول السوريين/ات الى لبنان والاجراءات قد يعاد النظر فيها

كشفت صحيفة الاخبار في عددها الصادر يوم امس، نقلا عن مصادر وزارية في قوى 8 آذار، أن وزراء حزب الله وحركة أمل لم يطّلعوا على الإجراءات الجديدة التي اتخذها الأمن العام لدخول السوريين/ات الى لبنان، مؤكدة إن "الوزراء تواصلوا مع رئيس الحكومة، تمام سلام، وأبلغوه رفضهم مسألة التأشيرة، لأن ما تمّ الاتفاق عليه في الحكومة هو تنظيم دخول اللاجئين/ات وليس منح تأشيرات دخول". وأكّدت المصادر أن "الوزراء أخذوا وعداً من سلام بإعادة النظر في الإجراءات". من جهتها، عمّمت وزارة الخارجية والمغتربين الى جميع البعثات والسفارات والقنصليات اللبنانية في الخارج كتاب المديرية العامة للأمن العام الصادر بتاريخ 9-1-2015، والمتضمّن التعليمات التطبيقية المتعلّقة بالإجراءات الجديدة بشأن دخول الرعايا السوريين/ات الى لبنان، والتي بدأ العمل بها اعتباراً من 5-1-2015، علماً انه بموجب تلك التعليمات لا يتطلّب دخول الرعايا السوريين/ات الى لبنان الحصول على تأشيرة من أي نوع، إنّما الإعلان عن سبب الزيارة وحيازة المستندات المطلوبة. ونصّ الكتاب على أنّ تلك الإجراءات لا تطال الرعايا غير النازحين/ات، وهي ليست تأشيرة دخول الى لبنان على الإطلاق.
وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة السفير، صورة عن المشهد على نقطة الحدود اللبنانية السورية، الذي يبدو غير مألوفاً نتيجة الاجراءات الجديدة، اذ ان الحركة في محطة السومرية عند مدخل دمشق الغربي حيث تبدأ الرحلة الى لبنان، شبه مشلولة. وفي حوار اجرته الصحيفة مع عدد من السائقين، اكد محمد ان «الحركة كانت جيدة في الأشهر الماضية، لكن مع قرار الجديد تراجع الإقبال على السفر كثيراً». كذلك اوردت الصحيفة لعدة حالات منع استنسابي لدخول سوريين/ات على الرغم من توفر الوثائق اللازمة. وبلغة الارقام، كشفت وزارة الداخلية اللبنانية، ان مجموع عدد السوريين/ات القادمين إلى لبنان يومياً، تراجع من ثمانية إلى ثلاثة آلاف شخص. (السفير والاخبار 14 كانون الثاني 2015)