كشفت دراسة أعدّها معهد العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف، تحت عنوان "مدى احساس اللاجئين/ات السوريين/ات بالامان في لبنان"، شملت 600 استمارة للبنانيين/ات، و1200 استمارة لسوريين/ات موزعين/ات في 120 قرية وبلدة لبنانية، عن وجود تفاوت في الاوضاع بين النازحين/ات السوريين/ات وفقاً لتوزعهم/ن المناطقي. وقد بينت الدراسة ان 34% من النازحين/ات في بيروت يشعرون/ن بعدم الأمان، مقابل 30% في الشمال، 27% في البقاع، 18% في جبل لبنان و13% في الجنوب، واضافت ان مستوى الأمان الأعلى سجل في الجنوب، فيما انخفض في طرابلس وعرسال ثم بيروت. كذلك لفتت الدراسة الى ان 46% من النازحين/ات السوريين/ات عرضة للمشاكل في لبنان، لكن أكثر من نصفهم/ن (69%) لم يقوموا/ن بأي شيء حيال ذلك، واحصت الدراسة ايضاً 293 حالة اعتداء على شخص أو عائلة، من ضمن عيّنة شملت 1200 شخص، اي ان 25% من النازحين/ات تعرض/ن للاعتداء، مشيرة ان بيروت، طرابلس، عرسال، اللبوة، وبعلبك، شهدت الحجم الاكبر من الاعتداءات. والمفارقة التي بينتها الدراسة ان النساء يشعرن بـ أمان أكثر (ولو بشكل طفيف) من الرجال، وهن يواجهن مشاكل أقلّ على الحواجز، مقارنة بالرجال. اخيراً، لحظ القيمون على الدراسة أن عدم امتلاك الأوراق القانونية، ووجود صعوبة في الحصول على الخدمات، يؤثران في شعور النازحين/ات بالأمان او فقدانه.