Monday, 27 July 2015 - 12:10pm
احتفلت الجامعة الأنطونية بتخريج دفعة جديدة من طلابها للسنة 2015 من فروعها الثلاثة في الحدت - بعبدا وزحلة - النبي أيلا ومجدليا - زغرتا، في رعاية وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب وحضوره، وفي الاحتفال الذي أقيم في الحرم الرئيسي للجامعة في الحدت، حضر الأباتي داود رعيدي، رئيس الجامعة الأب الرئيس للجامعة جرمانوس جرمانوس، نواب الرئيس وعمداء الكليات ومعاهد الجامعة ومديرو الفروع ورؤساء الأقسام وعدد من الأساتذة والموظفين والأهل.
بعد كلمة ترحيب وتقديم من الاعلامي بسام براك، ألقى جرمانوس كلمة أطلق خلالها صرخة توجه فيها الى "المؤتمنين على الدولة ومقدراتها". ثم تحدث عن الرهبانية قائلاً: "إذا كانت الرهبانية الأنطونية قد قبلت، منذ تسعة عشر عاماً، أن تؤسس جامعتها وتبني صروحها الثلاثة، وإذا كانت قد خصصت لها مبالغ طائلة من الأموال إلى جانب عقارات شاسعة، ولم تتوقف عن ذلك إلى اليوم، فذلك إيمانا منها بأنها مؤتمنة على أموال الفقراء ومن واجبها أن تحميها من المستغلين لكي تضعها في خدمة أبناء وطنها، فتدعم الأقساط، ليس على حساب المستوى الأكاديمي، وتختار نخبة الأساتذة والإداريين ليقدموا أفضل ما لديهم لأجيال المستقبل".
وأعلن إطلاق ماستر في العلوم التمريضية مع شهادة مزدوجة بالتعاون مع جامعة لافال في كندا.
وكانت كلمة لبو صعب قال فيها:" منذ أعوام قليلة انطلقت الجامعة الأنطونية بحماس الشباب في رعاية الرهبانية العريقة والعميقة في جذور لبنان، واجتازت الزمن الصعب وصنعت لنفسها سمعة أكاديمية مشرفة، وتوسع اطار تخصصاتها، فخرجت مجموعة من الشبان والشابات إلى سوق العمل بكل ثقة واحتراف. أما بالنسبة الى الأقساط، أود أن أقول لكم إن هذه الجامعة بمبانيها الحديثة وادارتها واهتمامها بالتكنولوجيا، لو كانت تابعة للدولة، لكانت أخذت الأقساط من خزينة الدولة بنسبة عشرة اضعاف مما يدفع في هذه الجامعة، لهذا أقول لمن يعول على التعليم الرسمي انني اكتشفت مغارة علي بابا في وزارة التربية".
وتوجه الى المتخرجين: "آمل في ألا ترتهنوا لأحد وأن تعملوا من أجل تغيير حقيقي لمستقبل لبنان، لأن هذا الوطن في حاجة اليكم، فالماضي أوصلنا إلى هذه المشكلات التي نعاني منها اليوم ولا سيما موضوع النفايات فالحكومات المتعاقبة منذ عشرين عاماً لم تستطع ايجاد حل لهذه المعضلة. تابع: "بكل صراحة، حين تعالج أزمة النفايات ستتوقف السرقات ولهذا لا يريدون معالجتها، فهذه الأموال تؤخذ من أمامكم، وبدلا من أن تصرف على التعليم والتربية تذهب إلى جيوب بعض النافذين السياسيين".
وتسلم بو صعب الريشة الفضية للجامعة من جرمانوس، وألقى الطالب زياد عماد كلمة باسم المتخرجين. وقبل توزيع الشهادات قدمت جوقة الجامعة الأنطونية مقطوعات غنائية بقيادة الأب توفيق معتوق.
لبنان ACGEN النهار تربية وتعليم