"الأونروا" تُوقف مساهمات الإيواء وتخفّض الغذاء للفلسطينيين

Wednesday, 1 July 2015 - 12:36pm
تداعيات الأزمة السورية على لبنان تتوالى وتتضاعف يوما بعد يوم مهددة امنه ونسيجه الاجتماعي ووضعه الاقتصادي بالاهتراء. فإلى مشكلة اللاجئين الفلسطينيين الاساسية منذ العام 1948، اتت منذ 4 سنوات ازمة اللاجئين السوريين الذين يتخطى عددهم المليون ونصف المليون، وتنصل المجتمع الدولي من واجباته تجاهها، تضاف اليها اليوم مأساة نحو 44ألف لاجىء فلسطيني من المخيمات السورية ستقطع "وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين" (الاونروا) مساعدات الايواء عنهم ابتداء من هذا الشهر، لتليها مساعدات الغذاء في ايلول المقبل، بكل ما يشكله هذا الواقع من تأثير سلبي يهدد بانفجار اجتماعي ناره تحت الرماد.

خلال اجتماع اللجنة الاستشارية لوكالة "الأونروا" الذي عقد اوائل حزيران الفائت في عمان، أعلن المفوض العام بيار كرينبول "احتمال توقف الوكالة عن تقديم خدماتها نهائيا في ايلول المقبل، في حال استمرار اوضاعها المالية على ما هي عليه من تدهور"، معلنا ان عجزها المالي يبلغ حتى نهاية العام الجاري 101 مليون دولار، بفعل نقص التمويل من الدول المانحة، ما يعني تاليا وقف تقديماتها وخدماتها للاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان والنازحين اليه من سوريا.
وعند شيوع الخبر نفذ اللاجئون الفلسطينيون سلسلة اعتصامات وحركات احتجاج في عدد من المخيمات، خصوصا ان هذا التصريح يأتي عقب بعض الاجراءات التي سبق ان اتخذتها الوكالة من وقف تسديد بدلات الاسكان للاجئين النازحين من مخيمات سوريا، والتي تبلغ 100 دولار شهريا للعائلة الواحدة ابتداء من اليوم، سبقه خفض بدل الغذاء من 30 دولارا الى 27 دولاارا للفرد ابتداء من نيسان الفائت، وهناك توجه الى رفع عدد التلامذة في الصف الواحد الى 50 تلميذا السنة المقبلة لتقليل الحاجة الى معلمين اضافيين، ووقف التوظيف في المجالات التي تنشط فيها، ومنها برنامج الطوارىء المواكب لمشروع اعادة اعمار مخيم نهر البارد. وأعلنت في 29 حزيران الفائت أن 85% من إجمالي عدد موظفيها الدوليين البالغ عددهم 137 موظفا، والذين يعملون بعقود قصيرة الأجل سيفصلون من العمل، وفق عملية تتم على مراحل وتستمر حتى نهاية أيلول.

لبنان اغاثة النهار حقوق الفلسطينيين