Friday, 17 July 2015 - 12:00am
جاءنا من «مستشفى مركز كليمنصو الطبّي»، تعليقاً على الموضوع الذي نشرته «السفير» بتاريخ 3/7/2015 بعنوان «الطفلة أمل سكاف قتلت مرتين»، كتابٌ من محامي المستشفى حسين قازان، يقول نصّه:
تحية وبعد
رداً على ما ورد في المقال المنشور في جريدتكم بتاريخ 3/7/2015 والذي تضمّن الكثير «من الافتراءات والمزاعم غير الصحيحة بحق مركز كليمنصو الطبي الذي نمثله فإنه يهمنا»، أن نوضح ما يلي:
«أولاً: ان وزارة الصحة كانت قد كلفت ثلاثة من كبار الأطباء المشهود لهم بمناقبيتهم المهنية «العالية وباختصاصهم في ما كلفوا به للاطّلاع على ملف الطفلة امل سكاف»، وقد خلص التحقيق الى «كون الطفلة كانت مصابة بمرض Hemolytic Uremic Syndrome نتيجة عدوى» جرثومية أدخلت بسببها إلى المستـشفى من دون أي تأخير وبأنـــه تم تشــخيص حالتها وتمّ علاجها ضمن الوقت والمعايير المتبعة عالمياً، وتوفيت بسبب مضاعفات ذلك المرض الخطير».
«ثانياً: لم يصدر أي قرار قضائي يدين المستشفى أو أياً من الأطباء الذين أشرفوا على معالجة الطفلة».
«ثالثاً: إن إلصاق التهم بالمستشفى بهذا الشكل التعسفي والخطير يقصد منه التعمد في إلحاق الضرر المادي والمعنوي بحق مستشفى مشهود له باتباعه كافة المعايير الدولية العالية للمعالجة والرعاية الطبية لمرضاه».
إننا إذ نطلب نشر هذا الكتاب التوضيحي انطلاقاً من حق الرد نلتمس من جريدتكم أن تتوخى الشفافية والموضوعية التي عهدناها لديها».
^ في المقابل، يهّم «السفير» أن توضّح التالي:
إنّ ما تضمنه التحقيق الصحافي موضوع رد محامي مركز كليمنصو كان سرداً لما حصل على لسان أصحاب الشأن، وليس من عادة «السفير» أن تنقل «الافتراءات والمزاعم»، بل هي قامت بنقل وجهة نظر أولياء أمر الطفلة المتوفاة، من واقعة طلب تسديد مبلغ 2500 دولار قبل قبول دخول الطفلة إلى المستشفى، والوقت الضائع الذي انصرم بين وقت إحضار الطفلة إلى المستشفى وبين مباشرة المعالجة، مروراً بنقل «تشكيك» الوالد بوجود خطأٍ طبيّ و «إكمال شكوكه برفع دعوى قضائية على الطّبيبة المعالجة وعلى المستشفى»، وهما حقٌّ طبيعيٌّ له، وصولاً إلى إعلان الطّبيبة، التي حرصنا على عدم ذكر اسمها، للأهل عن استسلامها وطلبت من الوالد إيجاد طبيب آخر لتسلم المعالجة.
إلى ذلك، لم يُشر الرد إلى تصريح الطبيبة المعالجة بأن الأمر كان يستوجب تعويض جسد الطفلة المريضة السوائل التي فقدتها نتيجة إصابتها بالإسهال الحاد، أو إلى التشخيص الأوّلي بإصابة الطفلة بفيروس «روتا» وظروف إصابتها به وإذا كانت الإصابة سابقة لإدخالها المستشفى أو بمعرض المعالجة أسوة بما أصبح شائعاً من إصابة المرضى بفيروسات «تعشش» في المستشفيات وهو الالتهاب الفيروسي المعروف بـ Infection Nosocomiale والذي أدّى منذ فترة إلى حالات وفاة مشبوهة في أحد طوابق مستشفى كبير في العاصمة، والذّي تم التكتّم عليه ونسيانه، وهو ما أشار إليه الموضوع المنشور حول الحديث الذي دار باللغة الانكليزية بين ج.ع. وأحد أطباء المركز أمام والدة امل بأن الطفلة التقطت فيروساً آخر أصيبت على إثره بفشل كلوي أدّى إلى تدهور حالتها سريعاً.
بالإضافة إلى ذلك، لم يتناول الرد سبب الاضطرار إلى نقل الطفلة إلى مستشفى «أوتيل ديو» لتلقي العلاج بسبب افتقار مركز كليمنصو لتجهيزات غسل الكلى، وهو أمرٌ لا يعيب المستشفى، وكذلك مدى التحقق من تشخيص طبي خاطئ للحالة المرضية للطفلة عند إدخالها إلى مركز كليمنصو الطبي كما تجاهل الردّ واقعة ترك الطفلة بدون متابعة طبية من الساعة العاشرة صباحاً وحتى اليوم التالي.
أمّا في ما يتعلّق بتكليف وزارة الصحة «لثلاثة من كبار الأطبّاء للاطلاع على ملف الطفلة امل سكاف» والذّي خلص إلى أن الطفلة «كانت مصابة بمرض Hemolytic Uremic Syndrome نتيجة فرضية إصابتها بعدوى جرثومية أدخلت بسببها إلى المستشفى من دون أي تأخير»، تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الطّبيّة قد اكتفت، لوضع تقريرها، بالاطلاع على الملف الطبي والوقائع التي زوّدتها بها إدارة «مركز كليمنصو الطبي» من دون أن تقوم بإجراء تحقيق خاص، منفصل ومستقلّ.
وبذلك، تنتفي القوة الثبوتية الإلزامية لنتائج التحقيق أمام القضاء، لاسيما وأنّ اللجنة قد أجرت تحقيقها بغياب أهل الطفلة ومن دون تقصي الوقائع الحقيقية المرافقة لعلاجها منذ دخولها إلى مركز كليمنصو الطبي وحتى نقلها إلى مستشفى «أوتيل ديو» ومن دون مراجعة الملف الطبي لدى الأخيرة.
في جميع الأحوال، ما يزال ملف القضية قيد النظر امام القضاء ولم يصدر أي قرار نهائي حول مدى تحقق او عدم تحقق مسؤولية مركز كليمنصو الطبي والجسم الطبي العامل فيه.
وفي انتظار صدور القرار القضائي، ستستمر «السفير» في نقل الوقائع «بشفافيّة وموضوعيّة»، وستبقى، كما هي دوماً، بعيدة عن «إلصاق التهم بشكل تعسفي وخطير يقصد منه التعمّد في إلحاق الضرر المادي والمعنوي» بأي جهة، يقودها في ذلك انحيازها الدائم للمواطن وحقوقه.
لبنان ACGEN اجتماعيات استشفاء السغير