Wednesday, 1 July 2015 - 12:45pm
بعد الجهود التي بذلتها وزارة الصحة من العام 2010 وحتى اليوم، وبعد أخذ ورد وجدل بين الوزارات المعنية والمعارضين لتطبيقها، تدخل الوصفة الطبية الموحدة حيز التنفيذ بدءاً من 15 تموز الجاري، لـ"تنتصر أخيراً الدولة لمنطق الحقوق على حساب منطق المصالح، وتنتصر الدولة للمواطن والفقير والمريض، وتنتصر الدولة لنفسها ولمفهوم الرعاية الاجتماعية، وللعدالة الاجتماعية، ولوظيفتها في الاهتمام بالمواطن"، وفق ما قال وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور.
في احتفال أقيم في السرايا الحكومية، اطلقت رسمياً "الوصفة الطبية الموحدة" في انجاز اعتبره رئيس الحكومة تمام سلام "إنجازاً وطنياً يسعى إلى تخفيف الأعباء عن المواطن، إن بنسبة كلفة الدواء أو الفاتورة الكبيرة بالإضافة إلى صناعة الدواء".
أضاف: "وسط حال من إشغال البال ومن اليأس نحتاج إلى انجازات وطنية من هذا النوع، لأننا نريد أن نثابر في المضي في عملية إصلاح بلدنا رغم كل العثرات، ونحن في حاجة الى وصفة طبية موحدة على مستوى حل أزمتنا السياسية المستعصية".
ونوه رئيس الحكومة بجهود "وزارات العمل والصحة والنقابات والضمان الاجتماعي"، مشيراً إلى أن التعاون في ما بينها "هو الذي سمح لنا ان نجتمع اليوم وان نحتفل في إطلاق هذا الإنجاز، لذا علينا أن نتكاتف جميعاً لمواجهة كل الإحتمالات وللسعي دائما إلى تحصين لبنان واللبنانيين".
ولفت ابو فاعور إلى أن "كل سياسات الإصلاح في قطاع الدواء أفشلت سابقاً وأسقطت عمداً"، مشيراً إلى أن "كل الأزمنة هي للإصلاح ولا يمكن أن تقوم دولة إذا قهر فيها المواطن". وأوضح أنه جرى تشكيل لجنة "لمتابعة تنفيذ الوصفة الطبية، ويجري التدقيق يومياً بكل أدوية الجنريك"، مبدياً الإستعداد لكل نقاش علمي يقود إلى تطبيق سليم للوصفة الطبية الموحدة. ونصح "من لا يزال ينصب الأفخاخ (للوصفة)، إلى الخروج من عقلية أنها موجة عابرة"، مشدداً على أننا "لا نزال في دولة فيها قضاء، والوصفة الطبية ستتابع، وإذا ما ظهرت أي عيوب مستعدون لأي مراجعة".
أما وزير العمل سجعان قزّي، فاعتبر أنّ "إطلاق الوصفة الطبية إنجاز ويعبّر عن التعاون بين الوزراء في ظل الأزمة الحكومية"، لافتاً إلى أنّها "تدخل لبنان في عالم دواء الجينيريك في وقت يحاول البعض أن يخرج لبنان من خريطة العالم سياسياً وكيانياً". ورأى "ان دواء الجينيريك هو دواء جيد، وأصبح معروفاً دولياً، علماً أن كل يوم نجد ان هناك دواء جينيريك بحاجة الى اعادة نظر. ففرنسا والمانيا على سبيل المثال، سحبتا عدداً من ادوية الجينريك، واليوم الاتحاد الاوروبي وضع لائحة بـ700 دواء لسحبها من الاسواق والولايات المتحدة سحبت العام الماضي 423 دواء ولهذا يجب ان نكون متنبهين لهذا الأمر".
واعتبر رئيس اللجنة الصحية النائب عاطف مجدلاني "أن بدء العمل في الوصفة الطبية الموحدة يمثّل نقطة تحوّل في ملف الدواء"، محدداً الفوائد من اعتماد الوصفة بالآتي:
- تساهم في خفض فاتورة الدواء ما بين 30 و50 % على خزينة الدولة وعلى جيب الموطن.
- تؤمن تمويلاً اضافياً لصندوق تقاعد الطبيب. إذ سيرتفع حجم الراتب التقاعدي للطبيب من مليون ليرة الى مليون ونصف المليون.
- تنظيم عملية بيع الدواء، خصوصاً في ما يتعلق بالادوية المخصصة للاعصاب والتي يستعملها البعض كبديل من المخدرات.
- تنظّم العلاقة بين الطبيب والصيدلي والمريض من خلال النسخ الثلاث التي تؤمنها، لكل جهة نسخة، تمنع من خلالها أي عملية غش، وتسمح في الوقت عينه بمتابعة المسؤولية عن أي خطأ قد يقع.
حضر الإحتفال الى سلام وأبو فاعور وقزي والنائب مجدلاني، وزيرا البيئة محمد المشنوق، والشباب والرياضة عبد المطلب الحناوي، كذلك نقيب أطباء بيروت أنطوان البستاني، نقيب أطباء الشمال إيلي حبيب، نقيب الصيادلة ربيع حسونة وعدد من النواب والسفراء.
لبنان ACGEN اجتماعيات استشفاء النهار دواء