25 تلميذاً متفوقاً يستفيدون من منح جامعية لمجلس البحوث حمزة لـ"النهار": لإقرار موازنة المجلس سريعاً لإنجاز برامجنا

Tuesday, 11 August 2015 - 12:00am
أمل الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة في حديث لـ"النهار" في أن تتم الموافقة على موازنة المجلس لهذه السنة، نهاية الأسبوع الحالي، بعدما نوقشت مع وزارة المال لتسهيل سير البرامج. وتحدث عن "عودة" برنامج المنح لـ25 متفوقاً في الثانوية العامة لهذه السنة، بعد غياب قسري فرضه إصدار الإفادات المدرسية للعام الدراسي 2013-2014.

شرح حمزة واقع موازنة المجلس كـ"مؤسسة عامة تعمل تحت وصاية مجلس الوزراء، وترصد موازنتها كجزء من موازنة المجلس العامة". لكنه لفت إلى أن "الدولة تساهم بـ60 في المئة من مجمل الموازنة، فيما هو يغطي ما تبقى من الخدمات العلمية وعائدات المشاريع الدولية...".
واعتبر أن "موافقة وزارة المال على موازنة المجلس هي خطوة أساسية لتسهيل عمل برامج المجلس وتحديداً برنامج منح متفوقي الثانوية العامة والتي سيستفيد منه 25 تلميذاً لهذه السنة، الى برنامج آخر لمنح الدكتوراه ويستفيد منه ما يزيد عن 60 طالب دكتوراه من خلال تمويل مشترك بين المجلس والجامعة اللبنانية و5 جامعات خاصة لديها برامج دكتوراه. وقال حمزة: "توزعت المنح على 20 للجامعة اللبنانية، 14 للجامعة الأميركية في بيروت، القديس يوسف (يتم البحث بين 6 و 8 منح)، 6 للروح القدس- الكسليك، و2 لجامعة بيروت العربية، إضافة إلى 20 منحة مع جامعات فرنسية مناصفة بين العلوم والنكنولوجيا (10 منح) والعلوم الإنسانية والإدارية والقانونية والاجتماعية (10منح).
وشدد على أهمية الموافقة على الموازنة لأنها "ضرورية لإصدار نتائج برنامج دعم البحوث العلمية، وقال: "إستمر هذا البرنامج الوطني الوحيد في لبنان منذ العام 1962 إلى اليوم من خلال دعمه المالي للباحثين في الجامعات كلها. وقد رفع للمجلس هذه السنة 181 مشروعاً موزعاً بين العلوم الهندسية والعلوم الأساسية (39 في المئة)، علوم الطب والصحة العامة (25 في المئة)، علوم البيئة والزراعة (24 في المئة) وعلوم الإنسان والمجتمع (12 في المئة)".
وتوقف عند مهمات لجنة التحكيم "المولجة تقويم هذه المشاريع والتي إختارت منها 90 من أصل 181 مشروعاً بحثياً"، وقال: "وصلت نسب المشاريع في الجامعات إلى 47 في المئة في الجامعة اللبنانية، 29 في المئة في الجامعة الأميركية، مع الإشارة إلى أن النسب المتبقية توزعت بين الجامعات: اللبنانية الأميركية، القديس يوسف، البلمند، الروح القدس- الكسليك وسيدة اللويزة".
ونوه بجهود "هذه الجامعات والتي تعطي للبحث العلمي مكانته وأهميته"، مشيراً إلى أن "جامعات أخرى تفتقد إلى سياسات واضحة للبحث العلمي والذي يعتبر من مهمات الأستاذ الجامعي وجزء أساسي من برامج التعليم في تخصصات تقنية أساسية وإنسانية".
وتوقف حمزة عند دعوة المجلس "التلامذة الخمسة الأوائل في إمتحانات الثانوية العامة في إختصاصاتها الأربعة والذين بلغ عددهم 25 تلميذاً للقاء الساعة 11،30 قبل ظهر غد الأربعاء في مقر المجلس، وقال: "سنعلن عن المنح المشتركة للدفعة 13 من البرنامج التي يقدمها المجلس مع الجامعات المتعاقدة، وهي: الجامعة اللبنانية، الجامعة الأميركية في بيروت، جامعة القديس يوسف، جامعة البلمند، الجامعة اللبنانية الأميركية، جامعة سيدة اللويزة وجامعة الروح القدس- الكسليك".
وأوضح حمزة قائلاً: "وفر البرنامج المنح لـ122 تلميذاً متفوقاً منذ العام 2001 -2002 إلى اليوم. وقد أثبتت التجربة نجاحها لأن المتفوقين حافظوا على هذه المنح بإستثناء حالتين الأولى لطالبة إضطرت إلى ترك دراستها لأسباب عائلية والثانية أصيبت بعارض صحي منعها من متابعة تحصيلها العلمي". وتوقف عند الإختصاصات الأربعة التي تحظى بإهتمامهم "وهي كما جرت العادة في الأعوام الماضية تتوجه نحو اختصاصات الطب، الهندسة وإدارة الأعمال والاقتصاد". وقال: "وضع المتفوقون خيارات أولية للدراسة في كل من الجامعة الأميركية في بيروت، الجامعة اللبنانية الأميركية وجامعة القديس يوسف".
واعتبر أن هذا البرنامج يعكس مؤشراً لأهمية الشهادة الرسمية ومكانتها وضرورة إلتزام دعمها، قائلاً: "لا يمكننا أن نجد أي بديل عن الشهادة الرسمية لأنها متأصلة في نظامنا التربوي".
ورداً على سؤال عن دور المجلس في طرح مقاربة علمية لأزمة النفايات قال: "لا يناقش الموضوع من زاوية علمية. لم يسألنا أحد رأينا العلمي في الموضوع. لقد صدرت مبادرات فردية بحثية وجامعية في هذا الخصوص. لم تطلب الدولة مبادرة شاملة من متخصصين". تابع قائلاً: "يميلون إلى حل المشكلة إستناداً إلى تجارب من دول أخرى. أتساءل هنا عما إذا كان هذا الحل المناسب لحل واقع أزمة النفايات".

لبنان ACGEN النهار تربية وتعليم