بعد ان تبلغ وزير الشؤون الاجتماعية، رشيد درباس، من رئيسة المديرية التنفيذية لبرنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة، ارثارين كازين، توقف البرنامج عن تقديم بطاقات الغذاء للاجئين/ات في تشرين الاول المقبل، اكد في حديث مع صحيفة "النهار"، ان "اللجوء السوري هو حدث امني وسياسي واجتماعي ضخم وخطير على لبنان، في ظل المناخ المحيط به من كل جانب"، معتبراً انه بذلك سيزداد اجمالي عدد الجائعين/ات مليون شخص على الاقل في غياب اي افق حل. كما اكد في حديث لصحيفة الديار، على ان "أجراس الخطر كلها تقرع أبواب الدولة اللبنانية، اذ أن لبنان لم يعد قادراً على تحمل أعباء اللاجئين/ات السوريين/ات"، مشيراً الى "انه من الأفضل ترحيل النازحين/ات بدلاً من إستقبال أعداد إضافية، إلا أن ذلك يتطلب موقفاً موحداً من مجلس الوزراء مجتمعاً"، وخاتماً باستبعاد التوطين القانوني للاجئين/ات السوريين/ات الذي وصفه "بسابع المستحيلات" لكنه اكد على ان التوطين بات أمراً واقعاً مع وجود 1.172.753 لاجئ/ة من سوريا في لبنان.
من جهته، استغرب المكتب الاعلامي لوزير العمل، سجعان قزي، في بيان ما اعلنته كازين، خلال زيارتها لبنان والتي تناولت موضوع فرص العمل التي يمكن توفيرها للسوريين/ات في لبنان، والذهاب الى حد تحديد قطاعات الزراعة والبناء والمطاعم من غير مشاورة المرجعيات المعنية بالعمالة الاجنبية والسورية. وقد لفت بيان وزارة العمل انها وحدها الجهة المعنية بذلك الملف خاتماً بالقول: "لقد كان الاجدى بممثلي الامم المتحدة في لبنان اطلاعها على العنوان المناسب لبحث تلك القضية".