قضية وفاة مُصاب على باب مستشفى تتفاعل وزارة الصحة تُصدر قراراً بإقفاله والإدارة تدافع

Wednesday, 9 September 2015 - 12:00am
علت صرخات بأن تقصيراً فاضحاً حصل في "المستشفى الوطني" في عاليه منذ اللحظة الأولى لوصول الشاب علاء عبدالله عجيب (26 عاما)، مُصاباً بطلق ناري من بندقية صيد في صدره لدى وجوده في منطقة رأس الجبل في عاليه مع رفاقه الأربعة، وكان يُعاني نزفاً حاداً وفارق الحياة نتيجة إهمال في المستشفى قبل نقله منه. وتدخلت وزارة الصحة العامة واستدعت القيمين على المستشفى وأهل الضحية واستمع المعنيون الى إفاداتهم وبوشر التحقيق. وكانت المفاجأة في التحقيقات أن إهمالاً تسبب بوفاة علاء ولذا طلب وزير الصحة وائل ابو فاعور إقفال "المستشفى الوطني" في عاليه. فهل صحيح أن الإهمال والاستهتار هما السبب في موت علاء، وما حقيقة هذا الأمر؟

مأساة
عم الضحية علاء المربّي أديب عجيب قال لـ"النهار": "تناقلت وسائل التواصل الإجتماعي فيديو، لا نعرف حتى الآن من قام بتصويره، يُظهر عناصر الصليب الأحمر يحاولون إسعاف علاء بوسائلهم وحدهم في أحد أروقة المستشفى. وبعد نصف ساعة وصلت شقيقة علاء الى المستشفى لتُفاجأ بشقيقها ممدداً في غرفة وحده وهو ينزف. وبعد ربع ساعة وصل والده الى المستشفى ليفاجأ أيضاً بعد كل الوقت الذي مرّ، بطلب أحد الأطباء تأمين الدم اللازم وبطاقة الضمان وسيارة لنقل علاء الى مستشفى آخر إذا لزم الأمر".
■ رئيس بلدية المشرفة العميد سامي الرمّاح، وهو قريب للضحية، قال لـ"النهار": "مجرد قرار وزير الصحة باقفال المستشفى الوطني يدل على أن ثمة تقصيرا في مكان ما، سواء لنقص المعدات الطبية او الجهاز البشري في المستشفى. نحن لم نتدخل لتحديد المسؤوليات لأن خسارتنا كبيرة ولا ينفع أمامها تحديد المسؤولية عن التقصير، فليأخذ التحقيق مجراه".
■ اتصلت "النهار" بمدير "المستشفى الوطني" في عاليه الدكتور عصمت الريّس الذي قال: "حتى الساعة لم أتبلغ إقفال المستشفى رسمياً لا شفوياً ولا خطياً (...) بدل أن تتجه الأنظار الى التوسع في التحقيق في ملابسات الحادث، أصبحنا نحن الضحية على غير وجه حق. عصر الخميس الماضي وصل علاء عجيب الى المستشفى في حال حرجة وكان فقد كمية كبيرة من الدم ربما وصلت الى ثلاثة ليترات، فقمنا بإنعاشه وتأمين المستلزمات الطبية المتاحة، كفتح المجاري الهوائية وأمور طبية أخرى، إلا أن وضعه كان حرجاً واصابته بالغة جداً، كل هذه الأمور موثّقة لدي وسأبرزها عند الحاجة، وبدل الإتهامات الظالمة والخاطئة كان الأجدى التأكد من حجم الإصابة التي كان يعانيها علاء. ستظهر صور كاميرات المستشفى المتعدّدة الحقيقة، وستظهر الأطباء يعملون على إسعاف المصاب، إلا أني في الوقت الحاضر أنأى بنفسي عن إبرازها حتى لا أتعرض لمشاعر الأهل، نظراً إلى فظاعة المشاهد لحظة وصوله الى المستشفى. نحن قمنا بما يتوجب علينا، وكان هناك طبيب الى جانب المصاب لحظة دخوله. غير صحيح أنه لم يكن هناك طبيب في المستشفى".

لبنان ACGEN اجتماعيات استشفاء النهار