Friday, 11 September 2015 - 12:00am
أوضح مدير المستشفى الوطني في مدينة عاليه عصمت الريس خلال مؤتمر صحافي في مكتبه في المستشفى ملابسات قضية الشاب علاء عجيب الذي توفي نتيجة إصابته بطلق ناري وما أثير عن تقصير المستشفى في إنقاذه.
وقال: «أثيرت ضجة إعلامية تم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي ما بعد عبر الاعلام المرئي والمسموع، وهي حول قضية المأسوف على شبابه علاء عجيب الذي توفي اثر حادث اطلاق نار في منطقة رأس الجبل - عاليه، وكان نقل الى المستشفى الوطني، نحن تريثنا في هذا الرد لان كل ما يهمنا هو تسليط الضوء على الحقيقة».
أضاف: «أتوجه من خلال الاعلام الصادق للتأكيد على خطر وجود السلاح بين ايدي الجميع، ونحن إذ نتقدم بالتعزية من اهل الفقيد، نوضح أن هذا الشاب أحضر بسيارة مدنية في 3 ايلول الساعة 5:31 دقيقة بعد الظهر، فاستقبله طبيب الطوارئ حينها الدكتور جهاد حداد مع الفريق التمريضي المناوب وأدخلوه الى غرفة الطوارئ حيث بدأت عملية الانعاش، ولم يتواجد أثناء هذه الفترة اي فريق من الصليب الاحمر اللبناني. وبعد ذلك بعشر دقائق، حضر الجراح الدكتور شوقي ابو المنى، ثم أخصائي الانعاش والتخدير الدكتور وجيه نصر. أنا أتعمد تسمية هؤلاء الاطباء لكي يعرف الجميع ان ما نشر عن عدم وجود طبيب هو أكبر تجن على المستشفى، فالأطباء قاموا بواجبهم المهني والانساني على أكمل وجه، والمريض لم يترك لمصيره كما روج له بعض الأبواق».
وتابع: «ما أقوله موثق لدي بالصور والتوقيت من خلال كاميرات المراقبة الموضوعة حول المستشفى التي التقطت كل التفاصيل منذ وصول عجيب حتى لحظة نقله بواسطة الصليب الاحمر. وما هدفنا من هذا المؤتمر إلا جلاء الحقيقة لكي نعيد الى الطبيب كرامته والى الموظف كرامته والى المستشفى كرامته، بعد الاذى الذي سببه الافتراء وعدم التحقق من صحة المعلومات ولو بالحد الادنى عبر الاتصال بنا لمعرفة الحقيقة المجردة والشفافة».
واردف الريس: «ما اريد ان أؤكده أيضاً، ان فريق الصليب الاحمر وصل بعد عشر دقائق من حضور المريض للتبديل مع فريق آخر، وعندما أجريت عملية الانعاش بكل الوسائل الممكنة ومنها نقل الدم سريعاً مع العلم ان فئة دمه AB إيجابي النادرة، وفتح العديد من الأوردة وتمرير الامصال الطبية بسرعة لتعويض كمية الدماء التي نزفها قبل وصوله الى المستشفى والمقدرة بأكثر من ثلاثة ليترات، اضافة الى كل الاعمال الطبية المطلوبة في هذه الحالة، وكل ما فعله الصليب الاحمر وما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي كان عند خروج المريض تمهيداً لنقله الى مستشفى آخر. وأرجو التدقيق في ما اقوله لأن الاعمال الطبية التي ذكرتها لا يقوم الصليب الاحمر بها بل الطاقم الطبي».
أضاف: «نحن لا نتكلم بهدف التهجم على الصليب الاحمر انما نذكر بالضبط ما حصل، واننا نقدر كل جهد وعملية انعاش قام بها ونعرف تماماً الخدمات الكبيرة التي يقدمها للمجتمع ككل بما فيه المستشفى الوطني. هدفنا الاساس هو جلاء الحقيقة لأننا تعلمناها في بيتنا وفي الجامعة ومن خلال مهنتنا، ونريد ان نرضي ضميرنا امام الله أولاً وامام أنفسنا ثانياً وأمام آلاف الناس، هذا المستشفى يقدم منذ زمن طويل الخدمات الطبية لكل الناس ولا سيما في ظل الأوضاع الصعبة والخطرة».
وتابع: «لن أقف أمام الدعايات المغرضة، فليأت كل مشكك الى المستشفى ليرى بدءاً من المسؤول ونهاية مع اي مواطن، عندها سيعرف الجميع ان بعض الظن إثم، وهذا أمر لا يمكن ان نسكت عنه ما دمنا في هذا الموقع».
وقال: «أما بالنسبة الى القرار الذي اتخذه الوزير وائل ابو فاعور، فأؤكد لكل من يشكك، أولاً نحن تحت القانون ونعرف هذا الوزير ونشاطه وتفانيه وحرصه على البلد ككل، وقد تلقفنا ونتلقف اليوم وسنتلقف غداً بكل إيجابية، اي قرار يصدر عنه وأي تحقيق يأتي من الوزارة. وان كان فيه أي سلبية فسنحولها الى إيجابيات لأنني أعلم ان الهدف الاخير دائماً هو التطوير والتحسين».
وختم: «نحن قدمنا الى الوزارة كل من لدينا من وثائق وحقائق حول ما جرى، وكما قلت نحن تحت القانون ولا نتخطاه أو نستبقه».
ACGEN اجتماعيات استشفاء المستقبل