Friday, 18 September 2015 - 12:00am
أثار تعقيب «هيئة الأساتذة الجامعيين في التيار الوطني الحرّ» على اجتماع ممثلي الأحزاب والمكاتب التربوية الحزبية، وإعلانها رفض تمديد ولاية ممثلي الأساتذة في مجلس «الجامعة اللبنانية»، ووصفه بأنه غير قانوني، رودود فعل مستغربة أكدت أن ما تم التوافق عليه كان بموافقة جميع من شاركوا، بعيداً عن أي حسابات توازن طائفي أو مذهبي.
وعُلم أن وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب تدخل مباشرة، مؤكداً مباركته ما توافق عليه المجتمعون، في لقائهم الأخير في مكتب «تيار المستقبل»، حسبما نقل عنه عدد من مسؤولي المكاتب التربوية والحزبية، وأنه سبق ووقع مرسوم التمديد لسنتين لممثلي الأساتذة، ورفعه إلى مجلس الوزراء، وبانتظار انعقاد جلسة للمجلس لإقراره.
يشار إلى أن المرسوم المطروح على مجلس الوزراء، يتعلق بجعل ولاية ممثل الأساتذة في مجلس الجامعة سنتين، بدل سنة واحدة. وسبق وأخذ مشروع المرسوم موافقة مجلس شورى الدولة، وأيضاً موافقة مجلس الجامعة، لا سيما أن القانون 66/2009 لم يأت على ذكر تعديل المرسوم 1658 الصادر في أيلول 1991، والمتعلق بتنظيم عمل مجلس الجامعة، كونه لا يحدد عدد سنوات التمثيل للأساتذة في المجلس، في حين أن القانون 66 عدَّل ولاية رئيس القسم ومجلس القسم بجعلها سنتين، قابلة للتجديد مرة واحدة، وكذلك ممثل الأساتذة في الكلية، ورفع ولاية العميد من ثلاث سنوات إلى أربع، في حين بقيت ولاية ممثلي الحكومة في مجلس الجامعة (إثنان مشهود لهما بالكفاءة) سنتان.
منسق قطاع التربية في «تيار المستقبل» د. نزيه الخياط أكد لـ «السفير» أن ممثلي «التيار الوطني» و«الكتائب»، وافقوا على تطبيق روحية المرسوم، أي رفع الولاية لسنتين لممثلي الأساتذة، على أن لا يتغير التوزيع الطائفي المعمول به، حتى وإن جرت انتخابات في الكليات والمعاهد.
ولفت إلى أن موضوع المناصفة طُرح من قبل ممثلي التيار والكتائب، وبعد مناقشة الأمر، لجهة أن التوازن قائم بين ممثلي الأساتذة والعمداء، خصوصاً أن العمداء المسيحيين يزيدون بثلاثة عن المسلمين، وأن التوافق كان أن يبقى عدد ممثلي الأساتذة خمسة للمسيحيين، و11 للمسلمين، من أجل التوازن مع العمداء.
من جهته يؤكد النقابي وعضو «رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة» د. شربل كفوري، والذي شارك في الاجتماع، أن القصة ليست قصة توازن طائفي، بل كرامة أساتذة يعملون في مجلس الجامعة، في أن تكون ولايتهم سنتين، أسوة برؤساء الأقسام وممثلي الأساتذة في الكلية، وزيادة سنة للعميد، خصوصاً أن موقع ممثل الأساتذة في مجلس الجامعة كموقع عميد الكلية أو المعهد، ولا يُعقل أن يتم استبداله أو انتخاب بديل عنه كل سنة، والملفات لا تزال بين يديه.
وأضاف كفوري انه مع وجود توازن وطني أخلاقي. ونفى أن يكون لرابطة الأساتذة أي تدخل من قريب أو بعيد في انتخابات ممثلي الأساتذة، مشيراً إلى أن كل عضو في الرابطة عمل ضمن كليته.
وبنتيجة التوافق على التمديد انتخابياً لممثلي الأساتذة لسنتين، وإبقاء التمثيل الطائفي على حاله، جرت في عدد من كليات الجامعة انتخابات ممثلي الأساتذة، وفاز عدد من الأساتذة بالتزكية، في الكليات التي ترشحوا فيها وجاءت النتائج كالآتي: سمير طه في الصحة، يوسف ضاهر في الهندسة، وليد ملاعب في معهد الفنون، حبيب فياض في الآداب، رامز شاهين في الطب، رجاء مكي في معهد العلوم الاجتماعية، وجورج كلاس في الإعلام. أما في كلية الزراعة فجرت انتخابات وفاز بنتيجتها سالم درويش بـ(51 صوتأ) مقابل 23 صوتاً للمرشح بولس جمال. وتُتابع الانتخابات في باقي الكليات، ومن بينها إدارة الأعمال التي تجرى اليوم. ويؤكد عدد من مسؤولي المكاتب التربوية، أن النتائج معروفة سلفاً بسبب التوافق، حتى لو استمر المرشحون الجدد في ترشيحاتهم، كما هو حاصل في كلية الحقوق، حيث ترشح خليل دحداح في مقابل ممثل الأساتذة علي رحال، بعدما انسحب إيلي داغر.
لبنان ACGEN احزاب السغير