يستمر التجاذب السياسي في موضوع النازحين/ات السوريين/ات الوافدين/ات الى لبنان، اذ حذر رئيس تكتل التغيير والاصلاح، ميشال عون، من ان ثمة "مؤشرات كثيرة تدل على نوايا دولية لتوطين اللاجئين/ات فى لبنان"، واعلن قائلا: "كل شخص يعمل وهو لاجىء يجب ان يعود فوراً إلى بلده وكل نازح أو لاجىء يذهب إلى بلده ويعود يجب منعه فهذا لجوء خاطىء"، مضيفاً "اننا نشتم رائحة مؤامرة وننبه الجميع وعلى رأسهم رأس الكنيسة المارونية البطريرك الماروني، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أننا بخطر".
من جهته، كرر وزير الشؤون الاجتماعية، رشيد درباس، خلال لقائه وزير خارجية هولندا، برت كونديرز، مطلبه بضرورة التوصل الى حل سياسي للنازحين/ات السوريين/ات تشارك فيه كل الدول، وبإيجاد مناطق آمنة داخل سوريا، وبتشجيع النازحين/ات على العودة اليها وذلك في موقف يناغم مع الموقف التركي، كما اعتبر أن "استقبال أوروبا نحو 120 ألف لاجئ، وهو عدد بسيط مقابل ما تستقبله دول الجوار، فقرية صغيرة في لبنان مثل عرسال وحدها تستقبل نحو 80 ألفاً". بدوره، قال وزير الخارجية والمغتربين، جبران باسيل، بعد لقائه وزير الخارجية النروجي، بورخي براندي: "ناقشنا الوضع في الشرق الاوسط واعربنا عن قلقنا ازاء التوسع الخطير للارهاب وموجات النزوح الكثيفة التي تأتي نتيجة تفاقم همجية العنف"، لافتاً الى "ان تلك التحديات تعيد رسم صورة المنطقة وتتمدد الى الغرب في الوقت نفسه وباتت مسائل عابرة لحدود الدول واصبحت تستدعي رداً دولياً شاملاً". كذلك اكد باسيل خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الهولندي، بيرت كونديرز، أن "حلا سياسياً شاملا بإمكانه وضع حد للأزمة السورية"، مضيفاً أن "الحل الوحيد المستدام لأزمة النزوح هو في عودة النازحين/ات الى مناطق آمنة في بلادهم/ن الأم".
من جهته، اكد وزير العمل، سجعان قزي، خلال ترأسه اجتماعا حضره ممثلون/ات عن 25 جمعية ومنظمة انسانية دولية عاملة في لبنان، خصص للبحث في دور تلك الجمعيات في ما خص النازحين/ات السوريين/ات واللاجئين/ات الفلسطينيين/ات في لبنان، "على ضرورة ان تقوم تلك الجمعيات والمنظمات بدورها الانساني والاجتماعي في تلك المرحلة الدقيقة التي يحاول البعض ان يورط منظمات وجمعيات اجنبية في الاحداث التي تجري في لبنان".