افادت المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، السيدة ميرفت تلاوي، في حديث عبر صحيفة "النهار"، بعد جولة قامت بها على مخيمات اللاجئين/ات في طرابلس وعكار والبقاع بهدف إعداد تقرير رصدي عن وضع اللاجئات في اطار مشروع الامم المتحدة للمرأة، ان "في خيم اللاجئات السوريات في لبنان ليس الفقر وحده سيد الموقف، ولا همّ تجديد الاقامة او تأمين مقدار زهيد من المال او رغبة في العودة الى سوريا، بل كارثة بقاء الاولاد من دون مدارس، والحاجة الى عمل لتأمين لقمة العيش، بعدما شحت مساعدات المؤسسات الدولية لكثرة عدد النازحين/ات". وبعد ان اقرت بالعبء على الدولة المضيفة، طالبت تلاوي المجتمعات العربية بأن تهتم بالفعل وليس بالتفرج فحسب، معتبرة ان القضية سياسية ويجب التوصل الى حل سياسي. وفي الختام، دعت تلاوي الى "تكثيف أموال المنظمات الدولية وتجميعها كلها، وليس اعتماد أموال مفوضية اللاجئين وحدها، وطالبت بمشاريع تنموية بسيطة موقتة في المخيمات، ليس لتوطين اللاجئات بل لمساعدتهن".
من جهتها، اشارت صحيفة الديار، الى المأساة التي يعاني منها النازحين/ات السوريين/ات في طرابلس، وخصوصاً الطلاب الذين/اللواتي رغبوا/ن بمتابعة تحصيلهم/ن العلمي، بعد الاعلان عن تشكيل "الهيئة التعليمية التربوية في لبنان"، التابعة لما يسمى "الحكومة السورية الانتقالية". فقد كشفت الديار عن فضيحة حصلت، خلال احتفال اقامته جامعة الجنان في طرابلس، لتوزيع شهادات التخرج للطلاب/ات، حيث احجمت الجامعة عن تسليم الشهادات لطلاب/ات سوريين/ات، بحجة تخلفهم/ن عن تسديد اقساطهم/ن الجامعية. وبحسب الصحيفة، فان للقضية وجهتان، الاولى سياسية - فكرية، تعود وفقاً لرأي بعض الجهات المتابعة، الى ان عدداً من الطلاب/ات السوريين/ات النازحين/ات رفضوا/ن الانضواء تحت جناح اصولية اسلامية تمسك بالهيئة التعليمية التربوية السورية، والثانية فهي اشكالية مالية تتعلق بفساد مالي فاحت رائحته داخل ادارة "الحكومة السورية الانتقالية" وصولا الى "الهيئة التعليمية التربوية السورية" التي افتتحت لها مكتبا في طرابلس.
اما فيما يتعلق بعدد النازحين/ات السوريين/ات في لبنان، فقد اعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ان اجماليه انخفض بنحو 60 الف نازح/ة خلال الاسابيع الستة الماضية، ليصل إلى مليون و113941 لاجئا/ة.