Friday, 4 September 2015 - 12:20pm
قال السفير الأميركي لدى لبنان دايفيد هيل إن بلاده «ترحب بأي جهود لإعادة تفعيل عمل مجلس الوزراء والحكومة. ولكن هناك مسألة أعمق. فكما أعاد أعضاء مجلس الأمن الدولي التأكيد أمس: الآن هو الوقت للمجلس النيابي ليجتمع وينتخب رئيساً للجمهورية في أقرب وقت ممكن. الولايات المتحدة سوف تستمر في دعم الجيش والأجهزة الأمنية كمؤسسات مع أخذ هدف واحد لا غير في الاعتبار وهو تقوية قدرات الجيش ليكون الحامي الشرعي للشعب اللبناني وحدود لبنان، بما في ذلك حمايته من تهديدات المتطرفين».
وكان هيل زار رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام في السراي الكبيرة وأوضح أنه «بحث معه في الاجتماع المقبل للمجموعة الدولية لدعم لبنان خلال الدورة المقبلة للجمعية العمومية للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر، والنقاش الذي جرى أمس في مجلس الأمن حول لبنان. باستطاعتي أن أقول بثقة أإن دعم المجتمع الدولي لسيادة لبنان وأمنه واستقراره هو دعم قوي كما كان دائمً».
وأضاف: «بحثنا أيضاً التحديات التي تواجه الحكومة، بخاصة في ظل استمرار تظاهرات المجتمع المدني. وتحدثنا عن أهمية احدى القيم الأساسية المشتركة بيننا، وهي الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي. إن الاحتجاج السلمي اللاعنفي هو جزء لا يتجزأ من تاريخ أمتينا، وهو منصوص عليه في دستوري بلدينا. رئيس الوزراء وأنا أتفقنا على أنه حق يجب حمايته واحترامه، كما أنه ضروري لاستقرار حقيقي في أي مجتمع. المواطنون في كل مكان يتطلعون الى الدولة لتحمي حقهم في حرية التعبير والتجمع، وعلى المواطنين في كل مكان مسؤولية ممارسة حقهم بطريقة سلمية ومسؤولة. كما أن المساءلة متوقعة عندما ينتهك أي من الطرفين الحقوق والمسؤوليات».
وتابع: «إن التحديات التي تواجه لبنان خطيرة: هناك الأمن، والمشاكل السياسية والاقتصادية والإنسانية، والكثير منها هو امتداد للصراع في سورية. في هذه الأوقات العصيبة، على الشعب في لبنان والقادة والمؤسسات أن يكونوا معاً، لا ممزقي الأوصال. إنه فقط من خلال العمل معاً من أجل المصلحة الوطنية، يمكن التغلب على هذه التحديات من أجل مصلحة الشعب اللبناني». وقال: «كما أننا سوف نستمر في دعم مبدأ حق المجتمع المدني في التعبير عن وجهات نظره وخيباته من دون انحياز لأي جهة. ومع أن هذه المشاكل لا يمكن حلها إلا من قبل اللبنانيين أنفسهم، فإن الولايات المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لدعم شعب لبنان ومؤسساته في كل خطوة في هذا المسار».
وكان هيل عرض مع رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط التطورات السياسية في لبنان والمنطقة في حضور وزير الصحة وائل ابو فاعور.
لبنان الحياة مجتمع مدني