هيئة التنسيق تنزل إلى الشارع بخجل

Thursday, 10 September 2015 - 12:00am
نفذت هيئة التنسيق النقابية اعتصاماً هزيلاً اقتصرت فيه المشاركة على أعضاء في الهيئات الإدارية لمكوناتها. وحدها رابطة أساتذة التعليم المهني والتقني لم تتمثل بأحد، ما حدا إلى التساؤل عما إذا كان هناك قرار داخل الهيئة الإدارية للرابطة بمقاطعة التحرك، وخصوصاً أنها أبلغت سابقاً هيئة التنسيق عدم موافقتها على الإضراب والاعتصام. إلاّ أنّ رئيس الرابطة عبد برجاوي قال لـ «الأخبار» إنه «لم يحضر إلى ساحة الشهداء لأسباب صحية فقط، وسترون أنّ أساتذة التعليم المهني سيشاركون في التظاهرة بعد الظهر، لكون الرابطة ببساطة جزءاً لا يتجزأ من هيئة التنسيق وتلتزم قراراتها».

في هذا الوقت، لم يُختبر مدى قدرة هيئة التنسيق على تنفيذ إضراب شامل في المدارس والثانويات الرسمية والخاصة والإدارات العامة، باعتبار أنّ قرار رئيس مجلس الوزراء بالتعطيل بسبب عاصفة الغبار جعل الإقفال تحصيل حاصل «وشحمة على فطيرة»، بحسب تعبير البعض.
الهيئة قصدت من الاعتصام الرمزي في أثناء انعقاد جلسة الحوار، بحسب مسؤول الدراسات في التعليم الأساسي الرسمي عدنان برجي، توجيه رسالة سياسية واضحة إلى المتحاورين في المجلس النيابي: «فكّوا أسر المؤسسات الدستورية، فهي ليست ملكاً لأي زعيم أو تيار أو حركة أو حزب أو طائفة أو شخص أو جماعة».
رئيس رابطة موظفي الإدارة العامة محمود حيدر أعلن أننا مستمرون في تكوين اطار شعبي ومدني واسع للضغط باتجاه انتاج مسؤولين حقيقيين يضعون مصلحة الوطن والمواطن فوق مصالحهم الشخصية. حيدر خاطب هو الآخر السلطة السياسية: «ممنوع عليكم اجهاض صوت الشعب كما أجهضتم تحركاتنا السابقة. انتم أوصلتم البلد إلى ما وصل إليه، انتم من أنتج الأزمات بتعطيل مجلس الوزراء ووقف التشريع في المجلس النيابي وعجزتم عن انتخاب رئيس للجمهورية ورفضتم وضع قضايا الناس المعيشية أولوية على جدول أعمالكم». وأكد أهمية العودة إلى الشعب صاحب السلطات وفتح دورة استثنائية للمجلس النيابي وإقرار قانون انتخابي يمثل اللبنانيين تمثيلاً صحيحاً على قاعدة النسبية.
اللافت ما قاله رئيس نقابة المعلمين في المدارس الخاصة نعمه محفوض لجهة «أننا ما زلنا قادرين حتى الآن على ضبط الشباب وتوجيه الحراك باتجاه المحافظة على سلميته، إلاّ أنّ هذا الحراك سيكبر وسيطيحكم «وما منعرف لوين ممكن يروح». لذا فقد دعا المتحاورين إلى أن يأخذوا حذرهم من المحتجين وأن لا يديروا ظهرهم لهم، داعياً اللبنانيين إلى المشاركة بكثافة في النهار التاريخي، «فالطقس لا يخنق ولا يموّت».
أما رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي عبدو خاطر فراهن على أهل الحوار في إيجاد حلول سريعة للمشاكل الحياتية التي يعانيها اللبنانيون، أولاها مشكلة النفايات قبل هطول الأمطار، وصولاً إلى تعديل إقرار سلسلة الرتب والرواتب من خلال دورة تشريع استثنائية أو الدورة العادية ابتداءً من منتصف الشهر المقبل، وباقي القضايا السياسية من قانون الانتخابات إلى انتخاب رئيس للجمهورية وانتظام عمل كل المؤسسات الدستورية وأجهزة الرقابة والمحاسبة وإقرار قانون «من أين لك هذا». وقال للشباب:«لا تيأسوا بفضلكم تحرر وطننا من كل الاحتلالات».

لبنان ACGEN اجتماعيات الأخبار حقوق