غصن لـ «الديار» : أكثر من وصاية وهيمنة وتدخل سافر وزير العمل حدّد موعداً لانتخابات «العمالي» في 20 ت2 وشكّل لجنة لإدارة الانتخاب

Tuesday, 1 September 2015 - 12:00am
ماذا يجري بين وزير العمل سجعان قزي ورئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن؟
ارسل وزير العمل سجعان قزي كتابا الى الاتحاد العمالي العام يحدد فيه موعد انتخاب هيئة مكتب المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام في 20/11 /2015
وتشكيل لجنة للاشراف عليها.
وجاء في كتاب قزي:
ان وزير العمل،
بناء على المرسوم رقم 11217 تاريخ 15/02/2014 (تشكيل الحكومة)
بناء على المرسوم رقم 7993 تاريخ 03/04/1952 (تنظيم النقابات) ولا سيما المادة الثالثة منه، بناء على الانذار الموجه للاتحاد العمالي العام رقم 1496 تاريخ 08/07/2015 موضوعه دعوة الاتحاد العمالي العام لاجراء الانتخابات القانونية خلال مهلة شهر من تاريخ تبلغهم اياه. وبما ان الاتحاد العمالي العام لم يحدد موعدا لهذه الانتخابات لغاية تاريخه. بناء على اقتراح مدير عام وزارة العمل.
يقرر ما يأتي:
المادة الاولى:حدد موعد اجراء الانتخابات العامة، لانتخاب هيئة مكتب المجلس التنفيذي في الاتحاد العمالي العام بتاريخ 20/11/2015 من الساعة العاشرة الى الساعة الرابعة عشر في مقر الاتحاد العمالي العام.
واذا لم يكتمل النصاب القانوني تؤجل الانتخابات الى تاريخ 27/11/2015 في نفس المكان والزمان، ويكون النصاب القانوني بمن حضر.
المادة الثانية: تشكل لجنة
المادة الثالثة: تحدد مهام اللجنة على الشكل التالي:
التدقيق في اسماء الهيئة العامة للاتحاد (المجلس التنفيذي) وتحديد من يحق له الاشتراك في انتخابات هيئة مكتب المجلس التنفيذي في الاتحاد العمالي العام ترشحا واقتراعا والتي تنطبق عليهم شروط الانتساب للاتحاد
توجيه الدعوة للاتحادات العمالية الاعضاء في الاتحاد العمالي العام لاجراء انتخاباتها وتسمية مندوبيها لديه.
الاشراف على العملية الانتخابية وفق التفصيل التالي:
تحديد مهل الترشح واستقبال طلبات الترشيح
استيفاد رسوم الاشتراك من الاعضاء غير المسددين لاشتراكاتهم في الاتحاد ضمن المهل القانونية.
الاشراف على العملية الانتخابية.
اعلان نتيجة الانتخابات.
- الاعلان في الصحف المحلية عن موعد الانتخابات وفقا للاصول والاعان عنها بكامل تفاصيلها في مقر الاتحاد العمالي العام.
4- الاشراف على توزيع المهام والمناصب على اعضاء هيئة مكت المجلس التنفيذي المنتخبين.
المادة الرابعة: ينشر هذا القرار ويبلغ حيث تدعو الحاجة.
وفي اتصال مع رئيس الاتحاد العماي العام غسان غصن لـ «الديار» الذي كد ان الاتحاد العمالي العام بدأ الاعداد لهذه الانتخابات وارسل كتابا الى وزير العمل حول اتجاه الاتحاد الى اجراء انتخابات للاتحادات العمالية المنضوية تحت لوائه من اجل مشاركة الجميع في هذه الانتخابات، وعند الانتهاء من اجرائها يحدد الاتحاد العمالي موعداً لها، والا فليس المفروض ان نحرم الاتحادات التي لم تتمكن من اجراء انتخاباتها المشاركة في انتخابات الاتحاد العمالي العام.
واضاف غصن: لكن يبدو ان الوزير قزي مستعجل في اجراء هذه الانتخابات وفي التدخل بشؤون الاتحاد العمالي العام ويبدو وكأن نيته حرمان بعض الاتحادات في المشاركة بهذه الانتخابات، لكن وفي مطلق الاحوال وكوننا اتحاد كونفدرالي فاننا فور الانتهاء من انتخابات النقابات سندعو الى انتخابات هيئة المكت وبالتالي لسنا ملزمين بموعد الوزير قزي، قد نجري هذه الانتخابات الاسبوع المقبل مع التأكيد على حرصنا على الوحدة النقابية ومشاركة كل الاتحادات.
واكد غصن ان كتاب الوزير قزي يعتبر اعلان وصاية على الحركة النقابية لا بل اكثر من وصاية وهيمنة وتدخل سافر، وهذه سابقة خطرة حدثت مرة واحدة بعد الحرب.
واعتبر غصن اذا كانت استقامة الديموقراطية تبدأ في النقابات فليس لدينا مانع. والحركة النقابية تملك من الحرية والاستقلالية ما يمنع الوزير من التدخل في شؤونها واذا كان يعتبر نفسه مرجعية فمرجعية الاتحاد تستند على الحقوق والحريات النقابية وعلى المحافل الدولية التي تركز على هذه الحرية ولا سيما منظمة العمل العربية والدولية.
وحول انشاء لجنة للاشراف على هذه الانتخابات قال غصن: لقد بلغ حد التدخل والوصاية انه سمى عن الاتحاد ممثليه لا بل سمى غسان غصن ضمن هذه اللجنة دون الرجوع الى الاتحاد العمالي وهذا امر ليس مسموحا به.
واعتبر غصن ان امام المشهد في رياض الصلح والحراك الشعبي وفي كونه الوزير قزي حريص على الديموقراطية ورفضة لغة العنف التي مورست ضد المتظاهرين ولانه لا يستطيع الاستقالة حرصا على الموقع فإننا لم نسمعه يستنكر داخل مجلس الوزراء ما حصل في رياض الصلح.
وانهى غصن بالقول: كفى لبنان تشويها لصورة لبنان الديموقراطي والحرص على الحريات من خلال الممارسات الكيدية والانتقامية ونخشى بالتالي ان يكون استعجال الوزير في تحديد موعد للانتخابات مقدمة للتدخل فيها وفقا لاجندته المعروفة.

ACGEN اجتماعيات الديار مجتمع مدني