Thursday, 22 October 2015 - 1:31pm
كشفت أمس الجولة الميدانية على 34 مدرسة وثانوية رسمية في العاصمة، التي نظمها اتحاد المقعدين اللبنانيين ضمن حملة "حقي"، أن "حرص بعض النواب على توفير فرص التعليم للجميع هو مجرد كلام للإعلام".
دعم المعوقين يكرره النواب والمسؤولون أمام وسائل الإعلام، لكن المعطيات تشير إلى أن أكثرية المؤسسات والمدارس غير مجهزة من النواحي الهندسية لتسهيل وصول ذوي الحاجات الخاصة إليها. ولم يكن من السهل على المجموعة التي رافقت رئيسة الاتحاد سيلفانا اللقيس كما ذكرت لـ"النهار" الدخول إلى إحدى المدارس بسبب عدم وصول تعميم للإدارة يسمح لنا بالدخول". وأشارت إلى أنها "تلقت أمس اتصالاً من مكتب المدير العام للتربية فادي يرق أبلغت فيه أن الكتاب المرفوع إلى الوزارة وصل أمس الى المكتب" مبررة "أن هذا التأخر يعود إلى البيروقراطية في الوزارة". وأعلنت أنه "تقرر إيفاد مهندسة من آل طنوس من الوزارة لتسهيل دخولهم إلى المدارس". وقبل الانطلاق، سألت اللقيس عن المهندسة من دون جدوى.
وأردف البيان أنه" على الرغم من إعلام وزير التربية الياس بو صعب عبر المؤتمر الصحافي أمام أبواب الوزارة بالتحرك والجولة وإرسال كتاب اليه بتاريخ 17 الجاري حمل رقم الوارد 11/9802، إلا أنه لم يعممه على مديري المدارس لتسهيل العملية".
وخلال الجولة، قال عضو الاتحاد جهاد إسماعيل لـ"النهار" إن"النتائج الأولية للتدقيق، تشير الى عدم ادخال أي تجهيزات هندسية دامجة منذ المسح الميداني الشامل الذي قمنا به عام 2009".
أما اللقيس فتقول إننا "أردنا أن نثبت في الجولة مدى أهلية المدارس لاستقبال التلامذة ذوي الحاجات الخاصة". وركزت على أن "نتائج التدقيق الأولية تتناقض مع ما قاله لنا مستشار الوزير غسان شكرون نقلاً عن الوزير بو صعب في اجتماع عقدته لجنة حقوق الإنسان البرلمانية برئاسة الوزير السابق ميشال موسى وحضوره في 18 حزيران الماضي لمناقشة تطبيق القانون 220/2000. فقد أكد لنا في الاجتماع أن "وزارته نفذت كل ما هو مطلوب، من تجهيز المدارس ودمج التلامذة وإجراء الامتحانات". أضافت "أننا لم نستطع مناقشته لأنه أبلغ أنه سيغادر الى اجتماع آخر". وشددت على أن البيان الذي سنصدره "سيلحظ أن ما قاله غير صحيح، وما هو إلا جزء من مسلسل التضليل الذي تعتمده الوزارات في لبنان مع قضايانا".
وعدّدت نماذج عن الجولة مع أعضاء الاتحاد، والتي شملت مدرسة في وطى المصيطبة، ولاحظت ان هناك قمعاً وخوفاً لدى مديري المدارس، إذ أن الكشف عن الاماكن والتصوير ممنوعان.
وحاولت اللقيس "الاتصال بمكتب المدير العام من دون جدوى". وعندما سألناها عما إذا كانت اتصلت بالوزير قالت: "لا يجيب على هاتفه".
أما عضو الاتحاد محمد لطفي فتحدث إلى "النهار" عن غياب سياسة وطنية لذوي الحاجات الخاصة. واستعاد تجربة فريقه في ثانوية عمر فروخ الرسمية.
وبعد انتهاء الجولة، قالت اللقيس: "إننا لن نسكت عن حقوقنا ونميل إلى التصعيد لأننا نرفض تهميشنا".
لبنان ACGEN النهار تربية وتعليم حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة