Wednesday, 7 October 2015 - 12:00am
بالتزامن مع انعقاد الجلسة الرابعة للحوار الوطني في مجلس النواب أمس، نفذ العشرات من ناشطي حملة «طلعت ريحتكم» مسيرة من مبنى «الواردات« في وزارة المالية، باتجاه «مصرف لبنان«، للمطالبة بفتح حساب للبلديات في المصرف وإعطائهم أموالهم، بحسب ما قال الناشطون لـ«المستقبل«. وعملوا على رسم إشارة على طول الطريق الممتد من «الواردات« الى أمام «مصرف لبنان«، «من أجل إرشاد الحكومة الى مكان فتح حساب للبلديات لإعادة الأموال إليهم»، كما أوضح الناشط عماد بزي.
وتلا الناشط أسعد ذبيان بياناً باسم الحملة، جاء فيه: «جئنا لنطالب بجلسة سريعة للحكومة بشأن موضوع النفايات لتُرفع من الطرق». وتوجه الى الحكومة بالقول: «وعودكم لا تكفي ونحن سنتحرك اليوم وغداً وبعده من أجل إصدار القرارات والمراسيم«.
أضاف: «لا يتحدثون عن خطة انتقالية في مطمر الناعمة أو أي خطة غيرها، ويعدون بمراحل انتقالية من دون مراسيم وقرارات وهذا مرفوض». وطالب بـ«تحرير أموال البلديات من خلال فتح حساب خاص للصندوق البلدي المستقل في مصرف لبنان».
وكان إشكال وقع بين مجموعة من الناشطين بينهم ذبيان والقوى الأمنية المولجة حماية وزارة الداخلية، على خلفية كتابة شعارات على الفاصل الإسمنتي المزين بالعلم اللبناني في محيط الوزراة من جهة مصرف لبنان. وعلى أثر الإشكال، أوقفت القوى الأمنية ذبيان وأودعته مخفر زقاق البلاط. فما كان من الناشطين إلا أن افترشوا الأرض وقطعوا الطريق لبعض الوقت باتجاه شارع الحمرا، احتجاجاً على طريقة توقيفه، وطالبوا بالإفراج عنه في أسرع وقت ممكن.
وأوضحت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي- شعبة العلاقات العامة، في بيان، أنه «أثناء قيام مجموعة من الحراك المدني بالتظاهر باتجاه مصرف لبنان قام الناشط أسعد ذبيان بكتابة عبارات مسيئة على العلم اللبناني المخطّط على حائط وزارة الداخلية والبلديات. وبناء على إشارة القضاء المختص تم توقيف الشخص المذكور بجرم تحقير العلم اللبناني«.
وبعد مفاوضات مع القوى الأمنية، فتح الناشطون الطريق باتجاه شارع الحمرا، الذي تسبب إقفاله بزحمة سير خانقة وإشكالات مع أصحاب السيارات. وانتقلوا الى أمام وزارة الداخلية الصنائع، مطالبين بالإفراج السريع عن ذبيان، وسط إجراءات أمنية مشددة بعدما استقدمت القوى الأمنية تعزيزات من القوى السيارة وفرقة من مكافحة الشغب.
وحضر الى مكان الاعتصام قائد شرطة بيروت العميد محمد الأيوبي، الذي تواصل مع الناشط بزي، وطالبه بفتح الطريق أمام الوزارة، ونقل رسالة مفادها «إذا تحدثت مع الموقوف ذبيان عبر الهاتف وتأكدت من أن إجراءات إخلاء سبيله تتم، فهل تفتح الطريق؟«، فأجاب بزي: «نحن مطلبنا الوحيد الآن الإفراج عن أسعد. وبمجرد الإفراج عنه نذهب الى منازلنا ونفتح الطريق».
ولاحقاً، أبلغ المعتصمون بالإفراج عن ذبيان، فقاموا على الأثر بفتح الطريق أمام وزارة الداخلية.
المستقبل مجتمع مدني