لفتت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقريرها الشهري الذي صدر يوم امس الى انه جرى تسجيل 155000 طفل/ة سوري/ة في المدارس الرسمية في لبنان، مشيرة الى انه على الرغم من الزيادة الملحوظة بمعدل 50% في معدلات التسجيل مقارنة بالعام الماضي، تواصل وزارة التربية والمنظمات الشريكة العمل لتحقيق الهدف المحدد لهذا العام، وهو التحاق 200 الف طفل/ة بالتعليم. واضافت المفوضية قائلة "الى انه ونظراً الى ان 70% من النازحين/ات في لبنان يعيشون/ن تحت خط الفقر، يضطر بعض الأسر الى اخراج الاطفال من المدرسة لإرسالهم/ن للعمل وتحسين دخل الأسرة. كذلك لفتت المفوضية في تقريرها الى ان 90% من أكثر من مليون نازح/ة سوري/ة في لبنان غارقون/ات في بحر من الديون المتراكمة، وذلك بحسب معطيات المفوضية واليونيسيف وبرنامج الاغذية العالمي والتي استندت الى دراسة واقع اكثر من 4000 اسرة، حيث بلغ معدل الدين الشهري المتراكم حالياً على كل اسرة سورية نازحة 842 دولاراً أميركياً، أي ما يمثل زيادة قدرها 180 دولاراً أميركياً مقارنة بالعام الماضي. وقد اشار التقرير ايضاً الى زيادة التوترات بين المجتمعات اللبنانية والسورية هذا العام، على الرغم من المحاولات الجادة لاحتوائها. وفي الختام، لفت التقرير الى ان المفوضية تسعى إلى السماح للنازحين/ات بإعالة أنفسهم/ن حيثما أمكن، مع الإقرار بضرورة تجنب أي اختلال في أسواق العمل المحلية. لذلك فهي توصي بالإعفاء من شرط التعهد بعدم العمل، أو على الأقل، إعادة صياغته بحيث يتمكن النازحون/ات من العمل في قطاعات محددة، مثل الزراعة أو البناء، بما يتوافق مع القانون اللبناني وحيث يكثر الطلب. (النهار، الاخبار، المستقبل 4 كانون الاول 2015)