السودانيون/ات يتهمون المفوضية العليا للاجئين بالتمييز والكيدية

قال سمير احد اللاجئيين السودانيين خلال مشاركته في لقاء دعت اليه حركة مناهضة العنصرية يوم الخميس الماضي، لإلقاء الضوء على المصاعب التي يعيشها اللاجئون/ات السودانيون/ات في لبنان في ظل غياب الحماية القانونية لهم/ن، "ان لا فارق بين لاجئ/ة سوداني/ة ولاجئ/ة سوري/ة، كلاهما هاربان من الموت والقهر". لم يكن سمير وحده من شكا التجاهل والتهميش، شهادات كثيرة لسودانيين/ات آخرين/ات من طالبي اللجوء تناوبوا/ن على عرض معاناتهم/ن مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الجهة المفترض حمايتهم/ن.‏ بدورها، افادت إحدى السودانيات المشاركات في اللقاء بان "تلك المنظّمة الإنسانية (اي المفوضية) لا تتصرّف معنا بشكل إنساني"، مذكرة بحادثة تعرّضهم/ن للضرب والإهانة والمعاملة القاسية من قبل رجال أمن المفوضية لفض اعتصامهم/ن بالقوة، الشهر الماضي (راجع خبر: http://www.lkdg.org/ar/node/13916‏) والذي بدأوه منذ نحو خمسة أشهر أمام مبنى المفوضية للمطالبة بأدنى حقوقهم/ن، الاعتراف بهم/ن كلاجئين/ات. وفيما تصر المفوضية على أن إغلاقها ملفات طالبي اللجوء يعود الى أن طالبيه لا تنطبق عليهم صفة اللجوء، يؤكد اللاجئون/ات المرابطون/ات في باحة المفوضية أن احتجاجاتهم/ن الأخيرة أفضت الى تسوية بعض الملفات، لافتين/ات الى ان "ذلك دليل على أن إهمالهم/ن متعمد"، ومبدين/ات خشيتهم/ن من "الكيدية" التي تتعاطى بها المفوضية. تجدر الإشارة الى أنه سيُقام اعتصام أمام مبنى المفوضية في 14 من الشهر الجاري استكمالاً للمطالب.‏ (الاخبار 5 كانون الاول 2015)