اوضح وزير الشؤون الاجتماعية، رشيد درباس، اثر اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة متابعة شؤون اللاجئين/ات السوريين/ات الذي ترأسه رئيس الحكومة، تمام سلام، بحضور الوزراء جبران باسيل، نهاد المشنوق، رشيد درباس وسجعان قزي، انه جرى التأكيد على ان "اللجوء السوري هو لجوء مؤقت، وعلى العمل الدؤوب لتثبيت فكرة ان سوريا لا تستطيع ان تستغني عن أبنائها وان دول الجوار لا تستطيع أن تكون مقرا للجوئهم/ن". واشار درباس الى انه تم البحث في "المقاربات الدولية تجاه اللجوء السوري وضرورة تغيير الوسائل المتبعة من الإغاثة، وخصوصاً لجهة دعم المجتمعات المضيفة وتهيئة ظروف أفضل للسوريين/ات كي يتمكنوا/ن تحت سقف القوانين المحلية لاسيما القانون اللبناني من تأمين معيشتهم/ن". واضاف الوزير "كان هناك أيضا تأكيد ان الدعم الدولي للبنان يجب ان يكون أكثر كرما لأن ما كان مقرراً وفقاً لإجتماعات الكويت لم تصل منه حتى نسبة النصف"، لافتاً الى ان "هناك توجه لدى اللجنة لانتاج خططا جديدة متطورة عن السنة الماضية لإدارة الأزمة كي نرفع من حجم الاموال المقررة للاغاثة وايضاً تلك المقررة لصمود المجتمع اللبناني"، وختم قائلاً: "هذا العمل سيستمر بصورة دورية لأن اللجنة لم تجتمع منذ مدة ونحن اليوم سنجدد هذا النشاط".
من جهتها، وفي توجه معاكس، نبهت سبع منظمات انسانية في بيان مشترك، المجتمع الدولي إلى ضرورة الاتفاق على خطّة "جديدة وجريئة" لمعالجة ازمة اللاجئين/ات السوريين/ات، على ان توفر تلك الخطة المزيد من الاموال للدول المجاورة لسوريا، خصوصاً أنها تستضيف أكثر من أربعة ملايين لاجئ/ة، وأن تضع حدّاً للقيود التي تمنع اللاجئين/ات من العمل أو العيش بشكل قانوني في تلك البلدان، وأن تدعم في الوقت ذاته حقّهم/ن في طلب اللجوء. واعتبرت المنظمات السبع أن الحاجة ملحّة لوضع نهج مبتكر وطويل الأمد يحول دون تعرّض السوريين/ات إلى الاعتقال من خلال تسوية اوضاعهم/ن القانونية وتوفير العمل لهم/ن لانتشالهم/ن من دوامة العوز والديون، ذاكرة على سبيل المثال أن نحو 70% من اللاجئين/ات إلى لبنان يفتقرون/ن إلى وثائق الإقامة القانونية اللازمة. كذلك رأت تلك المنظمات أنه على الدول المضيفة الاستفادة من خبرات هؤلاء اللاجئين/ات لدعم اقتصادها كما لتمكين السوريين/ات من إعالة عائلاتهم/ن، مشدّدة على إمكانية تحويلهم/ن من عبء إلى إيجابية يمكن الارتكاز عليها. تجدر الاشارة الى ان المنظمات السبع الموقعة على البيان هي: "كير"، "أوكسفام"، "أنقذوا الطفولة"، "الرؤية العالمية"، "المجلس النروجي للاجئين"، "المجلس الدنماركي للاجئين" و"اللجنة الدولية للإنقاذ".