طرابلس: غالبية طلاب «الرسمي» من دون كتب

Wednesday, 4 November 2015 - 12:00am
أكثر من 40 يوما مرت على انطلاق العام الدراسي الرسمي وما يزال غالبية الطلاب في المدارس الرسمية بطرابلس، من دون معظم الكتب، ومن بينهم طلاب الصف التاسع، في وقت لم تفلح فيه كل الجهود التي تقوم بها جمعيات المجتمع المدني ولجان الأهل في الوصول الى نتيجة مع المسؤولين الضاربين بكل التحركات والمناشدات عرض الحائط ، وسط معلومات يتم تداولها عن وجود نيات لإفراغ بعض تلك المدارس، وإعادتها الى مالكيها تحت حجج حصر الإنفاق، الامر الذي قد يساهم في رفع منسوب التسرب المدرسي الذي تعاني منه المدينة.
فطرابلس التي تعاني منذ عقود من تردي أوضاع المدارس الرسمية المنتشرة فيها وعددها 11 ثانوية و85 مدرسة وغالبيتها مستأجرة من قبل الدولة، لم تسعف طلابها الوعود المتكررة التي أطلقت سابقا، ولا تلك التي أطلقها وزير التربية الياس بو صعب، لجهة العمل على تحسين واقع تلك المدارس، والتي بدأت تشهد، إضافة الى عدم تأمين الكتب هذا العام، حصول مناقلات كثيرة للاساتذة، ما أدى الى حصول نقص في بعض تلك المدارس.
وقد أشار البيان الصادر عن المجتمع المدني ولجان الأهل الى هذا الأمر، وأوضح انه «بعد بدء العام الدراسي يتم افراغ الكادر التعليمي من العديد من الاساتذة في معظم المدارس والثانويات في طرابلس بمناقلات حصلت منذ اسبوع لا منطق لها، اذ إن معظم المنقولين من الاساتذة هدف نقلهم هو إراحتهم من مهام التعليم، وتفريغهم للأعمال الادارية والمكتبة، وكل أستاذ حسب واسطته (بحسب البيان)».
إلا أن أكثر ما يثير ريبة المتابعين لهذا الملف هو النقص المتزايد في عدد الطلاب، حيث سجل مع بداية العام تراجع العدد في بعض تلك المدارس الى النصف تقريبا، على غرار ما شهدته ثانوية الملعب التي تناقص عدد طلابها من 1200 طالب، الى ما يقارب النصف، في وقت تشير فيه معلومات الى أن الثانوية تواجه خطر إلغائها وإعادتها الى أصحابها الأساسيين، الأمر الذي من شأنه أن يضرب ذاكرة أكثرية أبناء طرابلس الذين تعلموا فيها، ويحرم أبناء المناطق الشعبية من التعليم الذي توفره لهم.
وفي إطار جهودها المتواصلة للضغط على المسؤولين من أجل الإسراع في تأمين الكتب ومعالجة معظم المشاكل التي تواجه المدارس الرسمية، زار وفد من المجتمع المدني في طرابلس ضم رئيس جمعية مجالس الأهل عبد الحميد عطية ورئيس جمعية بناء الإنسان الخيرية ربيع مينا وجمعية السالم الاجتماعية سالم العتري ومجموعة «صرخة وجع» بالإضافة الى وفد من مجالس الأهل، رئيسة المنطقة التربوية في الشمال نهلا حاماتي، من أجل بحث قضية المدارس الرسمية، لكن الاجتماع سرعان ما أُلغي بعد حصول مشادات كلامية بين الوفد ورئيسة المنطقة التربوية، بحسب ما أعلن بيان صادر عن المجتمع المدني.
وجاء في البيان: لقد حصل استفزاز فور وصول الأهالي من رئيسة المنطقة من دون وجه حق ومن دون مبرر، وعليه نحيط الوزير علما أننا كأولياء أمور الطلاب ومجالس أهل وجمعيات من المجتمع المدني كنا بصدد بحث قضية التأخير الحاصل بتسليم الكتب المدرسية للطلاب فكانت المفاجأة بارتفاع صوتها وبنبرة استفزازية تساعدها على التهرب من هذا الموضوع».
من جهتها، أوضحت حاماتي لـ «السفير» ان «الدائرة تستقبل منذ بدء العام الأهالي وهيئات المجتمع المدني وتبحث معهم في كل القضايا، وهي تنقل الشكاوى الى الوزارة، لكن ما حصل أن الوفد نظّم مؤتمرا صحافيا أمام الدائرة من دون إبلاغي بالامر، واتهموني فيه بأنني أرفض مقابلتهم، وعندما صعدوا الى مكتبي طلبت منهم توضيح هذا الكلام فحصل هنا ارتفاع في نبرة الكلام من أحد أعضاء الوفد، وانتهى الاجتماع».
وأضافت: «هناك نقص في الكتب وهذا الامر يشمل كل مدارس لبنان، والاهل معهم حق وانا مع مطلبهم وهناك حلحلة للموضوع ونأمل ان ينتهي الامر سريعا».

مدرسة حكر الحوشب: كثافة في الصفوف
رفع أهالي بلدة الحوشب الصوت للمطالبة بافتتاح المبنى التعليمي في البلدة وتشعيب الصفوف في مدرسة حكر الحوشب الرسمية، وللغاية نفذ طلاب البلدة اعتصاما صباحيا امام المبنى احتجاجا على عدم الاستجابة لطلب توزيع الطلاب في عدة صفوف بسبب الضغط الكبير.
وتساءلت لجنة الأهل في المدرسة: لماذا لا يتم افتتاح المدرسة الجديدة بالرغم من أن المبنى مؤجر لمدة ست سنوات، والدولة تدفع الإيجار. لافتة الى حال الفوضى السائدة بسبب كثرة الطلاب داخل الصفوف حيث يزيد عدد الطلاب عن 50 تلميذا في الصف الواحد.

لبنان ACGEN اجتماعيات السغير تربية وتعليم