وقف العمل بوثائق سفر فلسطينيي لبنان بعد أيام وزير الداخلية وضع حلاً ينهي البلبلة

Thursday, 19 November 2015 - 12:00am
كأن اللاجئين الفلسطينيين لا يكفيهم ما يعيشون من حالات اجتماعية واقتصادية مزرية ونكبات تلو نكبات، حتى برزت أزمة جديدة جعلت آلاف المقيمين والمغتربين منهم في بلبلة وقلق إضافيين. فبعد أيام قليلة لن يعود مسموحاً لهم بالسفر بوثائق سفر وجوازات مرور لبنانية عبر أي مطار في العالم، لأن القانون الدولي الصادر عن منظمة الطيران المدني الدولية "إيكاو" ينص على إلزام كل الدول الأعضاء ومنها لبنان، وقف العمل بالجوازات ووثائق السفر اليدوية غير المقروءة إلكترونياً بدءاً من 24 تشرين الثاني الحالي.
الغاية الأساسية من القرار تسهيل دخول المسافرين المطارات وخروجهم منها، الا أنه أصاب مباشرة اللاجئين الفلسطينيين الذين تفتقد وثائق سفرهم الصادرة عن الأمن العام اللبناني أبسط معايير الأمان والوثوق، وفقاً لوصف المنظمة الدولية التي قررت التوقف عن قبولها لأنها لا تزال تكتب بخط اليد وغير ممكننة، كما أنها بالحجم الكبير.
وقد اتصل عدد من الفلسطينيين بـ"النهار" طالبين إثارة الموضوع علّ السلطات اللبنانية تجد حلاً ما، متسائلين عما سيكون وضعهم بعد 24 تشرين الثاني. ولهذه الغاية، زار أول من أمس السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم وبحث معه في تحديث وثائق السفر هذه فوعد بمعالجة المشكلة قريباً، مؤكداً أن "العمل جار على إصدار وثيقة جديدة بالنظام البيومتري أسوة بجواز السفر اللبناني".
ومتابعة للقضية، زار اللواء ابرهيم وزير الداخلية نهاد المشنوق أمس، وعلمت "النهار" أن الوزير المشنوق أولى الموضوع عناية خاصة ووضع صيغة لحلّ المشكلة تقضي بالعمل على مسارين: الأول تحديث وثائق السفر الحالية تقنياً فلا تبقى مكتوبة بخط اليد بل تطُبَع كي تصبح مقبولة من دول العالم، على أن يتم الانتهاء منها قبل نهاية السنة الحالية، والمسار الآخر يقضي بطباعة وثائق جديدة ممكننة وإصدارها، لتكون ذات صدقية ومعترفاً بها دولياً، وهذه المرحلة سوف تستغرق 8 أشهر.
يذكر أن وثائق السفر التي يصدرها لبنان للاجئين الفلسطينيين المقيمين على أراضيه (أسوة بسوريا والعراق ومصر) تشكّل وثيقة رسمية لإجراءات السفر من دولة الى أخرى، بمعنى أنها جواز مرور للاجئ الفلسطيني.

لبنان ACGEN النهار حقوق الفلسطينيين