Saturday, 21 November 2015 - 12:00am
حذّر وزير الصحة وائل أبو فاعور من انهيار النظام الصحي اللبناني خاصة في الشمال والبقاع نتيجة تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته في المجال الصحي تجاه لبنان والنزوح السوري اليه.
وقال خلال رعايته افتتاح مستشفى المياس شتورة بحضور النواب طوني ابو خاطر، عاصم عراجي، زياد القادري، المطران عصام درويش، الشيخ عاصم الجراح ممثلاً مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، منسق تيار المستقبل في البقاع الاوسط والغربي ايوب قزعون، الأب بولس حداد، وجمع واسع من أطباء وممرضين وممرضات المياس وممثلي مستشفيات وهيئات صحية بقاعية: «نحن في قطاعنا الصحي نحتاج الى المزيد من المؤسسات الصحية، فالنظام الصحي اللبناني واقع تحت عجز خدمة سكان لبنان البالغ عددهم نحو اربعة ملايين ونصف المليون انسان فكيف اذا ما اضفنا اليهم منذ سنوات أربع نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري معظمهم في البقاع والشمال».
وذكر بقرع ناقوس الخطر «مراراً واكثر من مرة من ان النظام الصحي اللبناني بات يرزح تحت أعباء كثيرة لا يقدر على النهوض بها»، مشيراً الى»انعدام دور ما يسمى المجتمع الدولي، فهذا المجتمع خذل الشعب اللبناني والشعب السوري والنازح السوري في لبنان على الصعيد الصحي».
وبعدما لفت الى أن «الأزمة السورية طويلة ومعقدة»، كشف ان «القطاع الصحي الرسمي في لبنان لم يتلق اي مساعدة من المجتمع الدولي وكل ما يحكى لا ترجمة حقيقية له، فمستشفى الرئيس الشهيد رفيق الحريري الحكومي وقع تحت عجز أحد عشر مليار ليرة نتيجة خدماته للنازحين السوريين ولكننا لم نتلق اي دعم من المجتمع الدولي».
وبعدما أشاد بخطوة افتتاح مستشفى المياس في شتورة وما يمثله من تاريخ صحي على مستوى البقاع، دعا الى الاستثمار في القطاع الصحي من اجل مواجهة الاعباء المتزايدة يوماً بعد يوم.
خوري
بدوره قال المدير العام لشركة الاستثمارات والخدمات الطبية مستثمرة مستشفى المياس الدكتور غطاس خوري ان «المياس جزء من الاستشفاء الجامعي الذي يعتبر ركيزة اساسية للاستشفاء في لبنان».
وأشار الى «مستوى التعاون الراقي ما بين المياس ومستشفى الجامعة الاميركية وجامعة البلمند وغيرهما»، والى «تشجيع الشركة لنظام التعاون في الأقسام كافة بما في ذلك أقسام التعليم للممرضات».
وأشاد «بدور أبو فاعور الذي اتى بنبض المريض والطبيب معاً، وانجز الكثير خاصة في موضوع الرقابة ومشروع سلامة الغذاء»، طالباً منه «المساهمة بإيجاد حل سياسي لهذا البلد يكون بحجم الانجازات التي حققها في مجال القطاع الصحي، لا سيما موضوع المؤسسات الرسمية واعادة الحياة السياسية في البلد كي تكون مطابقة للمواصفات».
عراجي
وذكر رئيس أطباء المياس النائب عاصم عراجي بتاريخ المستشفى الانساني خلال العقود المنصرمة، مشيراً الى ان «افتتاحه اليوم يأتي نتيجة حاجة ملحة جداً للتطور السكاني في البقاع وللضغط الكبير الذي سببه النزوح السوري الى البقاع». وأكد على ان «هذا الصرح الصحي يتكامل دوره مع الصروح الصحية الأخرى في البقاع ولبنان».
والقيت في المناسبة كلمات لمدير المستشفى الدكتور عاطف الصايغ ومديرة التمريض بغدانا جابر، ثم قص أبو فاعور وخوري الشريط التقليدي وجال الحضور في أقسام المستشفى.
زحلة
إلى ذلك، رأى أبو فاعور أن «الاوان آن ربما لقيام التسوية السياسية والمناخات الايجابية التي تم التعبير عنها مؤخراً من قبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، والتي تمت ملاقاتها من قبل الرئيس سعد الحريري، إنما هي مؤشرات الى ضرورة أن ننتج الدينامية الوطنية المحلية، التي تقود الى هذه التسوية، لأننا إذا جلسنا ووضعنا كفنا على خدنا الى أن يأتي من يقودنا الى التسوية السياسية فعبثاً ننتظر».
وقال خلال افتتاحه قسم العناية الفائقة لحديثي الولادة في «مستشفى الرئيس الياس الهراوي الحكومي« في زحلة امس، في حضور المطارنة عصام درويش، بولس سفر وانطونيوس الصوري، النائبين طوني أبو خاطر وعاصم عراجي، الوزير السابق علي عبدالله، النواب السابقين غطاس خوري وخليل الهراوي ومحسن دلول وحسن يعقوب وسليم عون، محافظ البقاع القاضي انطوان سليمان وممثلي أحزاب وقوى سياسية وفاعليات: «ان التسوية يجب أن تصاغ بأيدي لبنانيين وبعقول لبنانية وارادات لبنانية، ويمكن أن تؤمن لها التغطية والاحتضان والدعم العربي والاقليمي لاسيما وأننا حتى اللحظة لا نزال نلمس أن هناك إهتماماً عربياً وإقليمياً ودولياً باستقلال واستقراره وسيادته وبتفاهم اللبنانيين«.
وأكد أن «المسؤولية تقع على القوى السياسية اللبنانية، وهناك أكثر من شكل من أشكال الحوار التي تجري فيها حوارات يمكن أن يتم تضخيمها وتزخيمها إضافة الى حوارات أخرى يمكن أن تجري على ضفافها للوصول الى هذه التسوية السياسية تكون بدايتها انتخاب رئيس جمهورية، وتفاهم على الحكومة رئاسة وتكويناً وتفاهم على قانون انتخاب والتفاهم على الكثير من القضايا الاخرى«، داعياً الى «أن نقتنص هذه الفرصة السانحة اقليمياً ودولياً ومحلياً لكي ننجز هذه التسوية لأجل لبنان واللبنانيين».
وعرض أبو فاعور أسباب الازمة التي مر بها المستشفى، نتيجة التجاذبات السياسية، وكيف عندما قرر سياسيو زحلة ونوابها الترفع عن التجاذبات وأجمعوا على تسمية رئيس لجنة الاشراف ومدير المستشفى جورج عاصي، استطاعت الادارة الجديدة تأمين رواتب الموظفين ومستلزمات المستشفى اضافة الى افتتاح أقسام جديدة فيها نتيجة زيادة الايرادات، لافتاً الى أن «ما قدمته الوزارة للمستشفى هو ما تقدمه لجميع المستشفيات الحكومية، انما الفارق أن هناك بعض المستشفيات تذهب فيها التقديمات كما المياه في الغربال، إضافة الى غياب التوافق السياسي المطلوب لإنجاح هذه المرافق«.
ACGEN اجتماعيات استشفاء المستقبل