مساعِ لرأب الصدع داخل «التنسيق: إضراب في المهني» وإنشاء «التيار المستقل»

Monday, 9 November 2015 - 12:00am
أعلنت مجموعة من أساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي، أمس عن ولادة «التيار النقابي المستقل»، بعدما كان سبق أن تمت ولادة «التيار المستقل» في مرحلتي التعليم الثانوي والأساسي.
تأتي ولادة التيار في وقت تعاني فيه «هيئة التنسيق النقابية» من تباين في وجهات النظر، البعض يعتبرها خلافات جوهرية، تطال صميم العمل النقابي المطلبي، وخصوصية كل مكون من مكونات الهيئة، والبعض الآخر يراها خلافات عابرة، واختلافاً في وجهات النظر، وأن العمل جارٍ على رأب الصدع الذي حصل في الاعتصام الأخير للهيئة في الثالث من الجاري.
تتكثف المساعي لمعالجة الخلاف القائم حالياً بين أعضاء هيئة التنسيق، التي اجتمعت يوم الخميس الفائت، في غياب «رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي». وعلمت «السفير» أن الاجتماع خُصص للبحث في كيفية معالجة الخلاف داخلياً وعدم تظهيره، خصوصاً أن «المعركة» التي فُتحت لنيل سلسلة الرتب والرواتب لم تنته، وبالتالي على الجميع توحيد القوى لمتابعة المسيرة.
وتنفيذاً لهذه التوصية، عُلم أنه تم تكليف رئيس «رابطة موظفي الإدارة العامة» محمود حيدر التواصل مع رئيس رابطة الثانوي عبدو خاطر للمّ الشمل، ويواكب هذا المسعى، اتصالات لتقريب وجهات النظر.
ويتزامن ذلك، مع عتب من قبل رابطة التعليم المهني، بحيث لم يقبض أساتذة هذا القطاع رواتبهم، على الرغم من مرور ثمانية أيام على بداية الشهر، وهيئة التنسيق لم تتبنَّ موقف الرابطة، مما دفع الأخيرة لإعلان الإضراب التحذيري اليوم، في حال عدم تحويل الرواتب، مع الإشارة إلى أن وزير المال علي حسن خليل أكد صرف جميع جداول الرواتب التي وصلته من وزارة التربية.
في هذه الأجواء، نظم مجموعة من أساتذة التعليم المهني عريضة تطالب الرابطة بالتنسيق مع رابطة الثانوي في ما يتعلق بالسلسلة.. وأخذوا على «هيئة التنسيق» الإذعان، وقبول مشروع القانون الخاص بالسلسلة، والذي يحرم أساتذة التعليم المهني والثانوي من أبسط الحقوق والمكتسبات، التي تم الحصول عليها نتيجة الإضرابات والاعتصامات، ومقاطعة الامتحانات الرسمية في السنوات السابقة، بحسب العريضة التي وُزعت على المدارس والمعاهد الفنية، يوم السبت الفائت.
يؤكد أحد مؤسسي «التيار المستقل» سلام حرب، أن التيار يضم مجموعة من الأساتذة من الذين واكبوا تأسيس الرابطة قبل عشرين عاماً، وتابعوا عمل الهيئة الإدارية للرابطة، وخاضوا معها جميع أشكال التحركات المطلبية، وصولاً إلى معركة السلسلة التي ما تزال مفتوحة.
ويوضح حرب لـ «السفير» أن التيار يتألف من مجموعة من الأساتذة المستقلين، مع بعض النقابيين اليساريين، و «الباب مفتوح لجميع أساتذة التعليم المهني الذين يجدون أنفسهم في البيان التأسيسي الذي وزعه التيار، مهما كان انتماؤهم السياسي».
وينفي أن يكون التيار ضد الرابطة الموجودة، أو الانشقاق عنها، مشيراً إلى أن هدف التيار هو الإضاءة على مشاكل الأساتذة، وتصويب المسار، وتوجيه الرابطة إلى المواضيع المطلبية، وشد أزرها لتكون أكثر فعالية.
ويشدد على إقرار السلسلة بنسبة غلاء المعيشة المتراكمة 121 في المئة، مع الحفاظ على الحقوق المكتسبة التي نالها الأساتذة والمعلمون نتيجة نضالات دامت عقوداً من الزمن ولا يجوز التنازل عن أي منها. وتصحيح الخلل في احتساب المعاش التقاعدي وتعويض الصرف من الخدمة على أساس مئة في المئة من الراتب وليس 85 في المئة، ودعم تعاونية موظفي الدولة وتحسين تقديماتها وإشراك روابط الأساتذة في مجلس إدارتها، والعمل على تحويل الرابطة إلى نقابة، وضم الرابطة إلى «بيت المعلم» و «صندوق المعلم»، وإشراك الرابطة في وضع السياسة التربوية للتعليم المهني والتقني.
ويضع التيار خطة عمل لتطوير السياسة التربوية للتعليم المهني والتقني، عبر إنشاء مركز تربوي لتطوير المناهج، وإعداد المقرر الموحد، على غرار «المركز التربوي للبحوث والإنماء». تفعيل الإرشاد والتوجيه نحو التعليم المهني والتقني وصولاً الى زوال مقولة «التعليم المهني ملجأ الفاشلين في التعليم الأكاديمي»، وضرورة قيام سياسة تدريب دائم للأساتذة عبر تعزيز إمكانات المعهد الفني التربوي، والعمل على ربط سوق العمل بالتعليم المهني والتقني، عبر إنشاء هيئة تضم ممثلين عن قطاعي الإنتاج والخدمات من جهة، والمديرية العامة للتعليم المهني والرابطة من جهة أخرى.
ولا ينسى «التيار المستقل» أن يطالب بتعديل النظام الداخلي للرابطة، في ما يتعلق بالانتخابات عبر اعتماد النسبية وانتخاب الهيئة الإدارية مباشرة من الهيئة العامة للحد من الضغوط السياسية والمذهبية والبيروقراطية.

لبنان ACGEN اجتماعيات السغير تربية وتعليم حقوق