نشرت صحيفة الديار في عددها الصادر اليوم، تحقيقاً حول الفساد في لبنان، اشارت فيه ان الفساد في لبنان الذي احتل المرتبة 137 على مؤشر الفساد العالمي، بحسب إحصاءات جميعة "سكر الدكانة" في شباط 2015، اصبح ثقافة، كما انه لم يعد يرتبط بالهدر المالي فقط، بل بات ينخر كافة اجزاء المجتمع حتى اصبح من الروتين اليومي للمواطن/ة. ولفتت الصحيفة، استناداً الى ارقام البنك الدولي ومنظمة الشفافية الدولية، الى ان الفساد يحصد في لبنان سنوياَ اكثر من 5 مليارات دولار، او ما يعادل 10 % من الناتج المحلي وذلك لمصلحة "مجموعة من الفاسدين النافذين". واكدت الصحيفة ان الفساد في لبنان موجود في القطاعين العام والخاص، وانعكاساته تمس فعلياً جميع اوجه معادلة الانتاج مباشرة، فهو يخفض من مستويات الرفاه الاجتماعي في لبنان، يزيد من مستوى عدم الفعالية في الانفاق الحكومي، يخفض الاستثمارات، ويخفض مستوى انتاجية اليد العاملة.
كذلك، افادت الصحيفة المذكورة ان لبنان يحتل درجة متقدمة على مؤشر الفساد للتصنيف الدولي للبلدان التي يضربها الفساد، اذ اشارت ارقام البنك الدولي الى ان مجموع الرشاوى التي دفعتها الشركات في المؤسسات والادارات العامة اللبنانية تجاوز الـ9 %من حجم عمليات تلك الشركات، وان 50 % من الشركات العاملة في لبنان تفيد بانها تواجه طلب دفع رشاوى، وهي النسبة الاعلى بين 135 دولة في العالم والمرتبة الخامسة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. ووفقاً لارقام البنك الدولي، فان 61.4 % من الشركات التي شملها المسح حددت الفساد كعائد رئيسي لاعمالها مقارنة بـ35.2 % من الشركات عالميا، و2،53 % من الشركات في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وللاشارة، فقد حل لبنان في مرتبة متأخرة على مؤشر الفساد التابع لمنظمة الشفافية الدولية للعام 2014، حاصداً المرتبة 136 بين 177 دولة وردت في المؤشر. (الديار 5 ك2 2015)