Tuesday, 23 August 2016 - 1:00am
شدد الاساتذة المتعاقدون في الجامعة اللبنانية خلال مؤتمر صحافي عقدوه في نقابة الصحافة على أن «التفرغ في الجامعة اللبنانية حق للأستاذ المستحق وواجب على الجامعة»، كما سلموا رئيس مجلس النواب نبيه بري ثم الى رئيس الحكومة تمام سلام كتابا بمطالبهم.
استهل المؤتمر، بعنوان «التفرغ حق لنا» بكلمة لنقيب الصحافة عوني الكعكي اكد فيها دور الاستاذ في عملية التعليم، معربا عن تقديره لرسالة الاستاذ «الذي مهما اعطي من حقوق تبقى قليلة امام التضحيات التي يقدمها في سبيل الاجيال الناشئة».
تم تلا هلال درويش بيانا باسم الاساتذة المتعاقدين قال فيه: « يعيش الاستاذ الجامعي في الجامعة الأم وجامعة الوطن، هاجسا من الخوف والقلق قد يبعده بعض البعد عن البحث العلمي وعن معاني رسالة التعليم، ألا وهو الاستقرار الوظيفي والتفرغ في الجامعة، وعوضا عن انصافه ودعمه يتجه القيمون على الجامعة الى اتقان اللعب بورقة التفرغ للاستمرار بالتحكم بمصير الأستاذ الجامعي وتقييد حريته تحت وطأة بعث الخوف فيه على التعاقد وعلى النصاب، ولكننا نطمئن الجميع: لن نخاف ولن نتوقف».
ودعا» جميع الأساتذة المتعاقدين بالساعة، الى الالتحاق بالركب، ركب المناداة بوجوب تصحيح الأوضاع في الجامعة، من خلال إقرار ملف التفرغ بعد أن ترفعه الفروع والوحدات وفقا للأصول، وصولا إلى تطبيق أنظمة الجامعة وقوانينها الداعية للتفرغ الآلي لكل مستحق».
واكد «ان التفرغ بالنسبة إلينا ليس فقط راتبا شهريا ولا ضمانا صحيا ولا كرامة للاستاذ وانما يعني لنا التفرغ للعمل ليؤتي أينع الثمار، والتفرغ للبحث العلمي كي تتعمق معرفتنا بالكون وأسراره، نعلن أن الجامعة الوطنية لا تنهض، والمجتمع لا يقوم، في ظل دولة ترى في المعلم والأستاذ الجامعي هدرا لماليتها، وترى في الطالب عبئا على موازنتها واستهلاكا لتجهيزاتها. ومن هذا المنبر نؤكد أن اعتبار الأستاذ الجامعي ديكورا وكماليات في الجامعة من شأنه أن يحط من كرامة الجامعة والتعليم إلى أسفل سافلين. ولا بد من إيضاح أن إقرار ملف التفرغ يوازي بأهميته تعيين رئيس الجامعة وتعيين العمداء، ولا يعوقه إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية أو الانتخابات النيابية، فمهما حققت الحكومات من إنجازات تبقى عاجزةان لم تؤمن مقومات التعليم العالي وعلى رأسه الكادر التعليمي».
اضاف: «نتوجه بهذه الرسالة إلى جميع القيمين على الوطن، وننتظر من وزير التربية اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات وجهود لإقرار ملف التفرغ. أليس حرمان بعض الطلاب التقدم لامتحانات الدخول إلى الجامعة استدعى إجراء دورة تكميلية لهم؟ لكن هذا الجهد لا يكتمل إن لم يجد هؤلاء الطلاب من يعلمهم بعد دخولهم إلى الجامعة وهذا من نافل القول».
ولفت ممثل رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة وممثل المكتب التربوي لحركة «امل» ناصيف نعمة «الى ان الجامعة اللبنانية تضم اكثر من 72 الف طالب وهي تحتاج الى كل هذه الكفاءات»، ورأى «ان هناك عددا كبيرا من الكليات والاقسام في الجامعة تحتاج الى هؤلاء الاستاذة».
وتوجه الاساتذة بعد المؤتمر الى مقر عين التينة وسلموا بري كتابا يتضمن مطالبهم، ثم توجهوا الى السراي وسلموا الكتاب الى سلام.
ACGEN اجتماعيات المستقبل تربية وتعليم