Wednesday, 3 August 2016 - 1:00am
يستمر شدّ الحبال في مؤسسة كهرباء لبنان، في انتظار جلاء الصورة بشأن مصير عقود مقدمي الخدمات، فيما لم يقدم اجتماع اللجنة الحزبية حلولاً للمياومين
التسريبات التي خرجت من اجتماع اللجنة «الحزبية»، صاحبة الاتفاق السياسي الذي أنهى انتفاضة المياومين في 2014، صعقت مياومي مؤسسة كهرباء لبنان. هؤلاء ترقبوا الاجتماع كما لو أنّه سيكون «الترياق» لكل مشاكلهم، فإذا بهم يردّدون «يا ريتهم ما اجتمعوا». أعلنوا أن ما سُرِّب إليهم لم يحمل جديداً ولم يطمئنهم إلى هواجسهم، وبناءً عليه سيستمرون في إقفال الصناديق والاعتصام في صالة الزبائن في المركز الرئيسي في بيروت، فيما ينفذ مياومو البقاع يوم غضب، اليوم الأربعاء، إذ سيقطعون الطرقات الدولية في كل الدوائر.
ليس في حوزة المياومين معلومات أكيدة عمّا دار في الاجتماع الحزبي، وخصوصاً أنّ أي ممثل عنهم لم يحضره. هم يريدون الاطمئنان إلى أخذ جميع الناجحين في مباراة مجلس الخدمة المدنية عن الفئة الرابعة (4/1 و4/2) وضمهم إلى ملاك المؤسسة، ويطالبون بتأخير موعد مباراة الفئة الخامسة، في انتظار معرفة مصير شركات مقدمي خدمات التوزيع. أما المطروح في اللجنة، بحسب التسريبات، فتطبيق القانون الرقم 287 تاريخ 30/4/2014، أي القانون الذي أجاز لمؤسسة كهرباء لبنان في المادة الأولى منه، وخلال مهلة سنة من تاريخ نفاذه، ملء المراكز الشاغرة "بحسب حاجاتها في المديريات كافة من دون استثناء، بما فيها مديريتا التوزيع في بيروت وجبل لبنان والمناطق".
لم يفصح أعضاء اللجنة الحزبية عن أي تفاصيل عن الاجتماع
بحسب المعلومات، جرى التداول باقتراحات ترمي إلى وقف إدخال مياومين جدد عبر شركة «ترايكوم» المتعهدة تقديم يد عاملة إلى مؤسسة الكهرباء، تسريع معاملات الفائض في مباراة (4/1 و 4/2)، توسيع الملاك للفئة الخامسة (5/1 و5/2). وعلمت «الأخبار» أن هناك توجهاً لملء 119 مركزاً فنياً شاغراً بإداريين.
لم يؤكد أعضاء اللجنة الحزبية أياً من هذه التسريبات، فيما بدا أن هناك اتفاقاً ضمنياً في ما بينهم على عدم الإدلاء بأية معلومة بخصوص الاجتماع. فقد رفض سيزار أبي خليل، مستشار رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الإفصاح عن أية تفاصيل، باعتبار أن اللجنة أوكلت إلى وزير الزراعة أكرم شهيب (الحزب التقدمي الاشتراكي) التواصل مع وسائل الإعلام. أما شهيب فقال: «لا أستطيع أن أعلن شيئاً عن مضمون الاقتراحات قبل أن يأتيني جواب من سيزار أبي خليل الذي أصرّ على نقل الاقتراحات إلى قيادته الحزبية للموافقة عليها، علماً بأنني وافقت عليها شخصياً، وكذلك فعل علي حمدان، مستشار الرئيس نبيه بري». مصادر مؤسسة الكهرباء رفضت هي الأخرى التعليق على نتائج الاجتماع.
لم يتصاعد الدخان الأبيض كما انتظر المياومون، فقصدت مجموعة منهم مجلس الخدمة المدنية في محاولة للضغط باتجاه تأجيل مباراة الفئة 5/1 التي تبدأ في 13 آب الجاري، مطالبين بالاكتفاء بالامتحانات العملية، باعتبار أن الاختبار يجب أن يكون في القطاع الذي عمل فيه المياوم لسنوات طويلة. إلّا أن مصادر المجلس قالت لـ«الأخبار» إن مجلس الخدمة لا يستطيع تأجيل مباراة إلّا في حال وقوع ظروف قاهرة مثل حوادث أمنية أو عوامل طبيعية، أو إذا طلبت الإدارة المعنية ذلك، وفي هذه الحالة مؤسسة كهرباء لبنان أو وزارة الطاقة والمياه. وطمأنت هذه المصادر المياومين إلى أن كل متبارٍ سينال حقه، باعتبار أن المقابلة الشفهية هي المحك وهي التي تكشف قدرات المتباري، ومن اختبر مجالاً معيناً سيكون بطبيعة الحال أفضل ممن هو غريب عنه، إلّا أن المجلس لا يستطيع أن يمنع أحداً من التقدم الى أي وظيفة، إذا كانت المستندات المطلوبة متوافرة، وهناك مرشحون تقدموا لأكثر من وظيفة، أما من يثبت أنّه زوّر مستنداته فسيحاسب ولو بعد حين، إذ لا يطبق على التزوير مبدأ سقوط الزمن.
لبنان ACGEN اجتماعيات الأخبار حقوق