تخوف من تمديد ثان للمجلس الاسلامي العلوي في غياب التسويات السياسية

اثارت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم، موضوع تأخر اجراء الانتخابات في المجلس الاسلامي العلوي، رغم مرور شهرين على وفاة الرئيس السابق، الشيخ أسد عاصي في 28 ك2 الماضي، مشيرة الى انتشار يافطات مؤخرا في شوارع منطقة جبل محسن مذيّلة بأسماء عائلات، تطالب بانتخاب رئيس جديد للمجلس. وتجدر الاشارة، وفقا للاخبار، ان المطالبة بانتخابات تعود الى ما قبل وفاة عاصي، باعتبار أن المجلس الحالي تجاوز كل المهل القانونية، وخصوصاً بعد انتفاء الذرائع الأمنية (بسبب أحداث طرابلس) التي دفعت حكومة، الرئيس نجيب ميقاتي، عام 2013، إلى إصدار مرسوم لتمديد ولاية المجلس. وبحسب حقوقيين من أبناء الطائفة، فإن انقضاء شهرين على وفاة عاصي يحتم إجراء الانتخابات بحسب المادة 18 من قانون تشكيل المجلس، التي تنص على أنه "إذا شغر منصب الرئاسة يقوم مقامه نائبه، على أن ينتخب رئيس جديد للمجلس خلال شهرين، علماً ان نائب الرئيس، المهندس محمد عصفور، الذي يقوم بمهام الرئاسة أكد لـ"الأخبار"، أن النظام الداخلي للمجلس "لم يحدد فترة زمنية لانتخاب رئيس خلفاً للرئيس المتوفى، وكي لا يحصل فراغ في المنصب، فإن نائب الرئيس يتولى مهماته". ولفتت المصادر الحقوقية الى أن آخر انتخابات أجراها المجلس كانت عام 2007، وقد شابتها يومها شوائب قانونية بسبب غياب الرقابة القضائية على عملية الانتخاب، كما أن نائبي الطائفة في حينه، بدر ونوس ومصطفى حسين، اعتبرا أن اللجنة التوجيهية التي تقبل طلبات الترشيح وتشرف على العملية الانتخابية انتهت ولايتها منذ عام 2003، وأن نائبي الطائفة هما المخولان تعيين لجنة جديدة، إلا أن التسويات السياسية بعد أحداث 7 ايار أدت في ما بعد الى الاعتراف بنتائج هذه الانتخابات عام 2009. وقد اشارت الصحيفة الى انه دخلت شخصيات ــ دينية ومدنية ــ من عائلات ذات وزن في الطائفة على خط المطالبة بالتمثّل في هذه المؤسسة، والشراكة في ادارة الشؤون الدينية للعلويين، لان المجلس، بحسب هؤلاء، لم ينجح البقاء على مسافة واحدة من الجميع، ولا في المطالبة بحقوق أبناء الطائفة أو في تنظيم شؤونها، اذ يؤخذ على المجلس أنه أغفل تنظيم شؤون الوقف، كذلك يخشى المطالبون بإجراء الانتخابات من تسوية تبقي على رئاسة عصفور، وهو ما يعني، بحسب رأيهم بقاء الأوضاع على حالها واستمرار الشلل في هذه المؤسسة الى أجل غير مسمى. (الاخبار 5 نيسان 2017)