اعادة الاعتبار لفلسطين في المناهج التعليمية

نشرت صحيفة الاخبار، في عددها الصادر يوم امس، تحقيقا حول حذف محور "القضية الفلسطينية" من المناهج التعليمية، مشيرة انه في ايلول 2016، اتخذ وزير التربية انذاك، الياس بوصعب، قراراً قضى بحذف المحور من منهاج التاريخ للعام الدراسي 2016/2017، وان المدارس عمدت إلى إلغاء 3 حصص مخصصة للمحور والاكتفاء بنصف صفحة تذكر القضية الفلسطينية تحت عنوان الأردن والقضية الفلسطينية حتى العام 1967، كما كشفت "الاخبار" ان حذف المحور جرى بهدوء، ولم يتجاوز الاعتراض على الخطوة جدران المدارس. ورأت الصحيفة المذكورة، ان اليوم صحح وزير التربية، مروان حمادة، الاجراء الذي اتخذه سلفه، إذ وجه كتاباً رسمياً إلى المركز التربوي للبحوث، طلب فيه إعادة المحور إلى منهج التاريخ للصف التاسع الأساسي وذلك للعام الدراسي المقبل 2017/2018، معتبرا القرارات التي نصت على ذلك والتعديلات المتعلقة به في مشروع ما سمي "بالتخفيف" لاغية وكأنها لم تكن. من جهته، سارع بو صعب، الى توضيح موقفه، قائلا انه حاول القيام بالامر نفسه الذي قام به حمادة، لكن التعطيل جاء نتيجة عدم التوافق في مجلس الوزراء على الكتاب الموحّد لمنهج التاريخ، بسبب الخلافات والتجاذبات السياسية، ثم قال ان قرار تعليق تدريس محور "القضية الفلسطينية" أصدره وزير التربية السابق، محمد يوسف بيضون في 2000 بسبب الخلافات الحاصلة بشأن منهج كتاب التاريخ آنذاك، موضحا انه "لم تكن هناك دروس أصلاً لكي تُلغى". وقد اعتبر ابو صعب ان من حول الوزير حمادة ضللوه وأفادوه بمعلومات خاطئة، بخاصة أنه لم أتخذ أي قرار من هذا النوع، معربا عن تأييده لاعادة اعتماد تلك المواد. (الاخبار 29 و30 ايار 2017)