عادت ازمة انقطاع ادوية الامراض المزمنة في المراكز التابعة لوزارة الصحة، اذ علت قبل ايام بحسب ما نقلت صحيفة النهار، صرخة المرضى وعائلاتهم/ن اثر انقطاع بعد ادوية السرطان، مشيرين ان "المرض ما بينتظر حتى يتأمن الدوا". وللاشارة، فهذه ليست المرة الاولى التي تنقطع بها تلك الادوية، ففي 2016 انقطعت بعض منها كليا من مركز الكرنتينا، كما شهد العام 2017 تقطعا زمنيا في تأمينها بسبب اجراءات كانت تقوم بها وزارة الصحة. وحول الاسباب، اوضح وزير الصحة، غسان حاصباني ان زيادة الطلب وتطور ادوية السرطان واسعارها المرتفعة تؤثر بطريقة واضحة على سرعة الانقطاع، مشيرا الى ان من اجل ذلك طلبت الوزراة من شركات الادوية تقديم تسهيلات ومساعدات لتخفيف التكلفة وعدم انقطاع الادوية، الى جانب تخفيف الاستثناءات والحالات الخاصة لتفادي تخطي الموازنة المتاحة، مشيرا الى ان العدد الاجمالي للمرضى الذين واللواتي يعالجون/ن على نفقة الوزراة يبلغ 25 الفا. واستطرد حاصباني قائلا ان المشكلة قائمة حتى قبل تسلمه الوزراة، مشيرا الى ان العجز وصل الى 85 مليارا عام 2016. واكد حاصباني انه رغم تكرار مطالب الوزراة برفع سقف موازنة وزارة الصحة، لم يستجب مجلس الوزراء لاي منها، مشيرا الى اقتراح مشروع قانون تقدم به بعض النواب يقضي برفع اعتماد الادوية، تم ارساله الى وزارة المال، قبل دخولها في مرحلة تصريف الاعمال. وفيما طمأن حاصباني المرضى بالقول لا داعي للقلق لان الوزراة لا تسيّس ومستمرة في التواصل مع الشركات لتأمين الادوية، اردف في المقابل: "لكن خطر الانقطاع دائم". (النهار 10 آب 2018)

اخبار ذات صلة:
موازنة الصحة لا تتناسب مع تزايد اعداد المستفيدين/ات والتدهور البيئي
http://www.lkdg.org/node/17621
توظيف سياسي في توزيع السقوف المالية للمستشفيات الحكومية
http://www.lkdg.org/node/17651
مطلوب سياسة صحية رشيدة لخدمة المواطن/ة
http://www.lkdg.org/node/17536
ملف الدواء في لبنان بين تساهل الدولة وطمع تجار الدواء
http://www.lkdg.org/node/17308
تمنيات لعام 2018: الصحة تنوي ترشيد صرف ادوية السرطان ومكافحة المحسوبية!
http://www.lkdg.org/ar/node/17085