بعد اعلان وزير البيئة عن موسم الصيد البري في لبنان لعام 2018 (راجع خبر: http://www.lkdg.org/ar/node/17689)، خطفت مجزرة الطيور المهاجرة بين محمية كفرزبد وعنجر، احتفالية هواة الصيد بذلك الاعلان وذلك بحسب ما افادت صحيفة المستقبل، اذ اثار استعراض الصيادين "لذبائحهم" موجة غضب عارمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، معطوفة على ما رافقها من مواقف لناشطين بيئيين وسياسيين أدانوا القتل المتعمد لاحد أبرز عناصر التوازن الطبيعي في بلادنا والمنطقة. بدورها، افادت صحيفة النهار بان حوالي 50 مليون طير يهاجر فوق لبنان سنويا إلا ان الصيادون يغتنمون الفرصة للتلذذ باصطياد طيور لا تؤكل ومصنفة ضمن لائحة الحيوانات المهددة بالانقراض، وذلك من دون حسيب او رقيب، نظرا الى فقدان وزارة البيئة للكادر البشري المولج متابعة تطبيق القانون. كما شددت الصحيفة على ان ما يزيد الكارثة هو تمديد موسم الصيد لمنتصف شهر شباط، اي بزيادة 60 يوما على موسم الصيد في العام الماضي"، الامر الى دفع جمعيات بيئة عدة الاعتراض على قرار التمديد، اذ وقعوا عريضة طالبت بتعديل الخطأ الفادح بحق الطبيعة والطيور في لبنان، متهمين الوزارة بالرضوخ لمطامع ورغبات تجار الخرطوش واسلحة الصيد بتحقيق المزيد من الارباح. الى ذلك، أطلق مركز الشرق الاوسط للصيد المستدام، وشركاؤه المحليون والدوليون من جمعيات حماية الطبيعة في لبنان، حملة تحت شعار "نحن ممر الأمان"، لحماية الطيور المهاجرة، ضمن رحلة OFF-ROAD يومي السبت والأحد في 6 و7 تشرين الأول المقبل. وقد دعا المركز الصيادين المستدامين إلى المشاركة في مرافقة الطيور المهاجرة، من دون بنادق، فقط بلباس الصيد مع العتاد وكاميرات ومناظير. (للمزيد عن الحملة يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي: https://goo.gl/HaXg9r). (المستقبل، النهار 7، 14 و17 ايلول 2018)

اخبار ذات صلة:
موسم الصيد البري في لبنان لعام 2018 من 1 ايلول ولغاية 15 شباط 2019
http://www.lkdg.org/ar/node/17689