شهدت الاسبوع الماضي بلدات في البقاع منها اللبوة، الفاعور، رياق وكفرزبد اجتياح سيول جارفة من مرتفعات سلسلتي لبنان الشرقية والغربية، ودخلت العديد من منازلها، كما غمرت المياه طوارىء مستشفى رياق. وفي وسط المتن والجرد، سجل تساقط الامطار بغزارة إضافة إلى حبات كبيرة من البرد، مما أدى إلى انزلاق عدد من السيارات، كما لم يتمكن اهالي بلدة عيناتا اللحاق بقطاف مواسمهم من اشجار التفاح، حيث قضت موجة البرد عليه. وحول الموضوع، افادت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم بان منذ سنوات طويلة، تتوالى اجزاء مسلسل السيول في البقاع الشمالي، وتتنقل احداثها بين الهرمل ورأس بعلبك والقاع وغيرها مع يرافقها من اضرار في الممتلكات، مضيفة ان عمل الدولة يقتصر على الزيارات التفقدية للبلدات المنكوبة، وعبارات تعاطف ووعود بمسح الاضرار، تليها وعود بدفع التعويضات التي لا تدفع ابدا ودعوات الى خطط لدرء الكوارث لا تطبق ابدا. وحول سيل اللبوة افادت الصحيفة بان ذلك السيل اكد المؤكد وهو ان الكارثة تكمن في ان احدا غير جاهز لمواجهة اي كارثة طبيعية، وفي اتصال مع الصحيفة وصف نائب المنطقة عن حزب الله، ايهاب حمادة، النقص الفادح في العناصر والمعدات والتجهيزات بانه استهتار بحياة الناس. من جهته، افاد أمين سر "وحدة إدارة الكوارث في بعلبك ـــ الهرمل"، جهاد حيدر في حديث مع الصحيفة بأن دور الوحدة وقائي، لافتا الى إنها رفعت تقارير لوزارة الداخلية والبلديات بضرورة اتخاذ ترتيبات بهدف درء مخاطر السيول، وعدم السماح بالبناء في مجاري الأنهر والسيول إلا أن الأمور تزداد سوءاً عاماً بعد عام. كما اوضح حيدر بان أن سيل اللبوة الأخير سلك مجراه الطبيعي، لكن التعديات على حرم مجراه والكيوسكات المنتشرة على الملك العام والمعتدية على الطريق في ساحة البلدة زاد من الأضرار المادية، وهو ما أكّده رئيس البلدية محمد رباح، مشيراً إلى أن هذه التعديات موجودة منذ عام 1967 وليس بإمكان البلدية إزالتها. (الديار، الاخبار، المستقبل 13 و15 تشرين اول 2018)