اظهر "مؤشر جمعية تجار بيروت ـ فرنسَبنك لتجارة التجزئة" للفصل الثاني من سنة 2019" (https://bit.ly/2Zzebim)، ان حركة الاسواق والنشاط الاستهلاكي خلال الفصل الثاني لهذه السنة لم تكن بالمستوى المتوقع، لانه رغم مناسبات شهر رمضان وعيدي الفطر والفصح التي تزامنت في ذلك الفصل، لم تشهد البلاد قدوما مرضيا للزوار/ات العرب ولا رجوعا للمغتربين/ات، وتاليا لم تشهد المؤسسات التجارية الاقبال المعهود، فبقيت الاسواق تشكو من حال التراجع الحاد في ارقامها مقارنة بارقام العام الماضي. من جهة ثانية، اظهرت النشرة الاقتصادية لفرنسَبنك عن الفصل الأول من 2019، ان معدل النمو الاقتصادي لعام 2019 لا يزال ضعيفاً بحدود الـ1%، بسبب ركود الاستثمارات الخاصة، ضعف الاستثمارات العامة، وتدنّي مستوى الصادرات الصافية. وأشار التقرير إلى انه ورغم تحقيق بعض القطاعات الاقتصادية نشاطاً أفضل في تلك الفترة مقارنة مع العام السابق، مثل النقل الجوي والسياحة، الا ان معظم القطاعات الاقتصادية الأخرى سجّل تراجعاً في النشاط، مثل القطاع العقاري، النقل البحري، التجارة الداخلية، وقطاع تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. في العنوان نفسه، سجّل مؤشر مدراء المشتريات الرئيسي بلوم في لبنان، لشهر تموز المنصرم، تراجعاً في معدل تدهور الظروف التشغيلية لدى شركات القطاع الخاص في لبنان إلى أدنى مستوياته منذ عامين ونصف عام، بينما اشارت النتائج الى استمرار الانكماش في الإنتاج على مستوى الشركات. وبحسب المؤشر، تراجعت الطلبات الجديدة لدى شركات القطاع الخاص في لبنان في بداية الربع الثالث من العام الجاري، لكن معدّل التراجع شهد تباطؤًا ملحوظًا منذ حزيران فكان المعدّل الأبطأ منذ ما يقارب عامين ونصف عام، بينما شهدت طلبات التصدير الجديدة انخفاضًا في كل شهر على مدى السنوات الأربع الأخيرة. وأظهرت نتائج المؤشر أن شركات القطاع الخاص في لبنان واصلت تقليص أعداد موظّفيها خلال تموز، رغم أنّ معدّل التراجع لم يتغيّر كثيرًا منذ حزيران الماضي وظلّ طفيفاً بشكل عام. (النهار، الديار والاخبار 19،20 و21 آب 2019)