ردا على الورقة "الاصلاحية" التي صاغتها الحكومة على عجل لامتصاص غضب الشارع وإقناع المانحين بقدرتها على خفض العجز في الميزانية (https://lkdg.org/ar/node/18940)، قال وزير المالية السابق ومدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بالصندوق، جهاد أزعور، لوكالة رويتر ان الصندوق لا يزال يدرس الورقة، مشددا ان الاهم بالنسبة للصندوق ليس فقط ما تتضمنه من بنود، بل الجدول الزمني لها في بلد مثل لبنان يعاني من مستويات مرتفعة من الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي ومن عجز مزدوج اي في الموازنة وفي ميزان المدفوعات. وفي معرض حديثه لفت ازعور الى توقع الصندوق ان يصل العجز المالي في لبنان الى 9.8% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام و11.5% العام المقبل، علما ان موازنة 2020 التي جرى اقرارها تحدثت عن عجز بمقدار 0.63%. وفي حديث مع شبكة الـCNN، ورداً على سؤال حول إمكان تقديم صندوق النقد أي مساعدات لاقتصاد لبنان، قال ازعور ان الصندوق يراقب التطورات الحالية في لبنان، مشيرا الى حاجة لبنان لخطوة سريعة وكبيرة هي عملية إعادة الثقة شاملة، مضيفا أن افادة لبنان من تعهدات "سيدر" المالية يتطلب وضع الإجراءات الاقتصادية والمالية سريعاً موضع التنفيذ. من جهة ثانية، تكهنت صحيفة الديار في 30 ت1 الماضي، بتأجيل الاجتماع التحضيري لمؤتمر سيدر، المزمع عقده في باريس منتصف ت2، مضيفة ان ثمة بلدان كثيرة لم تعد ترغب في مساعدة لبنان ماديا بسبب الصراعات السياسية وعدم اجراء الإصلاحات المطلوبة. (الديار والنهار 18،29 و30 ت1 2019)

اخبار سابقة ذات صلة:
قلق عام من هزة نقدية ترافق مع تحذيرات دولية
https://lkdg.org/ar/node/18950
تحت ضغط التحركات الشعبية اجماع سياسي على ورقة اصلاحية غير قابلة للتنفيذ لكنها تسر الجهات المانحة!
https://lkdg.org/ar/node/18940
موازنة 2020: زيادات ضرائبية تطال جيب المواطن/ة والحبل على الجرار!
https://lkdg.org/ar/node/18938
الموازنة الى التصويت في مجلس الوزراء على الرغم من استمرار الخلافات حولها
https://lkdg.org/ar/node/18934
الدجاجة ام البيضة: هل تقر الموازنة بدون اصلاحات؟
https://lkdg.org/ar/node/18932
فيما يشتد الشباك السياسي حول الاصلاحات والموازنة، لبنان يتسول في الخارج جرعات الانعاش المالي
https://lkdg.org/node/18906