كشفت صحيفة الديار يوم اول من امس عن ارقام قاتمة سجلها القطاع التجاري هذه السنة نتيجة الازمتين المالية والاقتصادية في لبنان، مشيرة استنادا الى مؤشر جمعية تجار بيروت – فرنسبنك لمطلع الفصل الرابع لسنة 2019 حتى الفترة نفسها من العام 2020، الى ان اعمال قطاع التجارة بالتجزئة سجل إنخفاضاً حقيقياً بلغ75.5 % ، فيما تراوح معدل الانخفاضات بحسب طبيعة السلع على الشكل التالي: 1) الأحذية 95.3%، 2) الأجهزة المنزلية الكهربائية 87.3%، 3) الملابس 84.2 %، 4) المطاعم والسناك بار 83.2%، 5) العطور ومستحضرات التجميل 82.5%، 6) المخابز والحلويات 66.1%، 7) السوبرماركت والمواد الغذائية 60.19%، 8) المجمـّعات التجارية 55.25%، 9) المشروبات الروحية 42.3%، 10) السلع الصيدلانية 34.0%، 11) السيارات المستعملة 10.4%، كما بين المؤشر ان نتائج الأعمال الحالية بالمقارنة مع سنة 2015، انخفضت 93.5%. في السياق نفسه، عزا رئيس جمعية تجار بيروت، نقولا شماس، اسباب التراجع في القطاع التجاري الى عدة عوامل ابرزها الانهيار المالي، تداعيات كل من جائحة كورونا وانفجار المرفأ، كاشفا ان خسائر القطاع التجاري اليوم تتجاوز الـ 4 مليارات دولار، اي ما يمثل 8% من الناتج المحلي الاجمالي، معتبرا انه امام تلك الارقام لم يعد مستغربا قيام صندوق النقد الدولي بخفض حجم الاقتصاد اللبناني من 55 مليار دولار الى 18 ملياراً، ذاكرا اخيرا ان ان حجم الاعمال تراجع 80% خلال هذا العام. من جهة ثانية، كشف موقع المركزية الالكتروني، عن تراجع حركة المسافرين/ات والرحلات في مطار بيروت الدولي خلال الأشهر العشرة الأولى من العام 2020 مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، مشيرا الى تراجع اجمالي عدد المسافرين/ات 75%، والرحلات الجوية بنحو65.19% . حول الموضوع نفسه، لكن على صعيد المنطقة العربية، اشارت الاسكوا في دراسة اجرتها تحت عنوان "آثار جائحة كوفيد-19 على المنطقة العربية: النقل"، الى انخفاض عدد رحلات النقل الجوي للركاب بأكثر من النصف في الأشهر الستة الأولى من هذا العام مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مقدرة تراجع ايرادات الطيران 53% ومتوقعة استمرار تراجع الطلب على السفر الجوي حتى العام 2023، كما توقعت الدراسة تراجع ايرادات النقل البري في المنطقة بمعدل 22%. (الديار 9 و 11 ت2 2020)