عُقد يوم امس مؤتمر افتراضي دولي لدعم الجيش اللبناني، بدعوة من فرنسا ودعم من إيطاليا ومكتب الممثّل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، وذلك بطلب من لبنان، شارك فيه وزراء دفاع كل من: فرنسا، ايطاليا، بريطانيا، اسبانيا والإمارات وقطر، وممثلون عن كل من: البحرين، الدانمارك، اميركا، الصين، السويد، ألمانيا، تركيا، روسيا، فنلندا، كندا، هولندا ومصر، إضافةً إلى قادة الجيوش لكل من: الأردن، الكويت، وقائد قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان. شدد البيان الختامي للمؤتمر، على ضرورة الاستجابة المنسقة للحاجات الملحة للجيش، الذي اعتبره المؤتمرون الركيزة الاساسية للدولة، مركزا على اهمية فصل الوضع في لبنان عن الازمات الاقليمية، مشددا على ضرورة تنسيق البلدان المشاركة فيما بينها من أجل تلبية الحاجات الضرورية لمواجهة الأزمة، والتي ستصل مباشرة إلى المؤسسة العسكرية. تجدر الاشارة الى ان فكرة المؤتمر جاءت خلال الزيارة التي قام بها قائد الجيش، العماد جوزيف عون، الى فرنسا نهاية شهر ايار الماضي، حيث شرح الصعوبات التي يواجهها الجيش اللبناني في تأمين حاجاته الغذائية والصحية واللوجيستية، فعرضت عليه وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، تنظيم مؤتمر لتعزيز الوعي الدولي حول خطورة وضع الجيش، علما ان صحيفة الديار كانت وصفت تلك الزيارة التي التقى خلالها العماد عون بالرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، بانها بمثابة رسالة فرنسية متعلقة بالاستحقاقات الانتخابية الاتية، معتبرة ان العماد عون عاد بمؤهلات رئاسية من الدرجة الاولى، وان عدداً من البلدان الغربية وفي مقدمها فرنسا واميركا تضع خطة بديلة في حال فشل تأليف الحكومة في لبنان، وتعتبر ان استقرار وديمومة الجيش اللبناني اساس الامن في البلاد (https://lkdg.org/node/20376 ). بالعودة الى المؤتمر، اشارت وزيرة الدفاع زينة عكر، الى ان الجيش يحتاج الى دعم فعلي لكي يستمر في اداء مهامه، في حين حذر العماد جوزيف عون، من انعكاس الازمة الاقتصادية بشكل كبير وسلبي على الجيش، وان استمرارها سيؤدي حتماً إلى انهيار المؤسسات ومن ضمنها المؤسسة العسكرية. وبحسب صحيفة الاخبار يحتاج الجيش، الى ما قيمته 100 مليون دولار سنويا مقسمة على 40 مليون دولار طبابة، والبقية موزعة بين رواتب ومدارس ومواد غذائية، خاتمة بالقول انها قد تكون المرة الاولى في تاريخ الجيش اللبناني، او حتى الجيوش التقليدية، التي يعقد فيها مؤتمر للحصول على مساعدات لتأمين الحد الادنى من المعيشة اللائقة للعسكريين. (الاخبار والنهار 17 و18 حزيران 2021)

اخبار سابقة ذات صلة:
تحذير غربي من تأجيل الانتخابات النيابية، وتعزيز لمكانة قائد الجيش
https://lkdg.org/node/20376