الشابات الفلسطينيات ضعف عدد الشبان جامعياً وأكثر توظيفاً

عرض "الائتلاف اللبناني الفلسطيني لحملة حق العودة"، نتائج الدراسة الميدانية حول "إمكانات الشباب والناشئة الفلسطينيين في لبنان"، والتي أُجريت على عينة عشوائية تضم 416 فرداً من الشبان والشابات تراوح أعمارهم بين 18 و29 سنة لا يقل مستواهم التعليمي عن المرحلة المتوسطة، وينتمون إلى 11 مخيماً وتجمعاً فلسطينياً.
وقد بينت الدراسة التي مولها الاتحاد الاوروبي انه بالرغم من أن "الأونروا" هي المقدم الرئيسي للتعليم الأساسي والثانوي، إلا أن المعاهد اللبنانية هي المراكز التي يقصدها الشباب الفلسطيني بنسبة عالية من اجل تحصيل تعليمي متقدم، وأن الجامعة اللبنانية هي الأولى بين المؤسسات الجامعية التي تختارها الشابات، تليها جامعة بيروت العربية.
كما كشفت الدراسة أن معظم الشباب الجامعي لا يعتمد على مصادر للمساعدة المالية لمواصلة تعليمه، مما يوحي أن البعض ينتمي إلى أسر ذات دخل عالٍ، وأن أقلية من المستطلعين المجيبين (28 % فقط) أفادت أنها تلقت منحاً جامعية، على شكل قرضاً أو مساعدة، وأن 11% من المستطلعين يعملون لتغطية الرسوم الدراسية.
واشارت النتائج إلى أنه في حين أن معدلات عمالة الشبان قريبة منها بالنسبة للسكان الفلسطينيين عموماً، فإنها من المحتمل أن تكون أعلى بمرتين لدى الشابات. ولوحظ في هذا المجال أن نسبة التوظيف بين الشابات الجامعيات اعلى بمقدار الضعف عن الشباب، وأن نصف العينة المستطلعة حصلت على تعليم شبه مهني، وربع العينة حصل على تعليم جامعي، والخمس حصل على تعليم متوسط أو ثانوي.
ولحظت الدراسة أن ثلاثة، على الأقل من كل عشرة شباب، يعملون كمدرسين، وعاملين اجتماعيين، وعاملين صحيين، ومهندسين، ومختصين في مجالات الكومبيوتر والمحاسبة. أما بين الإناث الشابات العاملات، فإن نسبة مهن الاختصاص (66 في المئة) هي أعلى من نسبة الذكور العاملين بمرتين (29 في المئة).
أما الأجور الشهرية، فذكر أنها متدنية جداً في مختلف المهن وحتى بالنسبة لأرباب العمل، مع ارتفاع طفيف في القطاع الخاص، إذ إن 47 في المئة يكسبون دون الحد الأدنى للأجور، و42 في المئة يتقاضون ما بين 320 و500 دولار.