المعتدي في 80 بالمئة من حالات التحرش بالاطفال من المقربين

اشارت مديرة جمعية "امان" الى "ان 80 في المئة من حالات التحرش الجنسي بالاطفال يكون فيها المعتدي، بحسب الإحصاءات العالمية، من المقربين للطفل". جاء ذلك خلال اطلاق حملة توعية حول التحرش الجنسي بالاطفال، اطلقتها جمعية "دار الامل" بالتعاون مع جمعية "امان" المغربية والمجلس الاعلى للطفولة.
وكشفت هدى قرى، مديرة جميعة "دار الامل" عن تفشي التحرش اكثر في ضواحي المدن من الاماكن الاخرى فـ"الاولاد معرضون اكثر من غيرهم في هذه الاماكن لخطر التحرش"، موضحة انه "في هذه الاماكن يكثر الفقر والتفكك الاسري ويترك الولد، في الشارع، ويعمل في سن مبكرة، اذاً هو هش".
اما الدوافع النفسية التي تجعل المعتدي يتحرش بالاولاد فيمكن ان تكون "مرضا نفسيا او اختلالا في الشخصية، او انه يجد لذته الجنسية مع طفل، او ان المعتدي تعرض هو الاخر في صغره للتحرش، وان لم تكن قاعدة، ان كل من وقع ضحية التحرش يتحرش بالآخرين حين يكبر".
من جهته، رأى رئيس المجلس الاعلى للطفولة ان الوعي في هذا الاطار متكامل، وغير متجزئ، يبدأ من الأهل والمدرسة وينسحب على الوطن ككل، لذا، تركّز مقاربة التعاطي بهذه المسألة على الوقاية وصولاً الى إعادة التأهيل. واضاف قائلا ان الدراسة الاخيرة المتوفرة تعود الى عام 2008، وتشير الى ان 16,1 في المئة من مجموع الاولاد تعرّضوا للتحرش على اختلاف انواعه، من المداعبات الى التحرش الكامل. وتضيف الدراسة ان الفتيات تعرّضن اكثر من الصبيان للتحرش.
واكد على انه بمعزل عن الدراسات، "انا لا انتظر الارقام والاحصاءات، لان من واجباتنا كدولة ان نحمي حقوق الاولاد. المهم ان يعرف المجتمع، من منطلق حماية حقوق الطفل، ان هذه الظاهرة موجودة، غير اننا في لبنان نفتقر الى الوعي والنضج اللازمين للتحرك". (النهار 24 أيار 2012)