باتت قضية الإدمان على المخدرات تشغل بال المسؤولين اللبنانيين، مما زاد من الحديث عن ضرورة العمل على مواجهة هذه الآفة ومكافحتها وتعزيز فرص العلاج منها. فقد قام وزير الصحة علي حسن خليل، لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإدمان على المخدرات، بزيارة مركز تأهيل الشباب للتخلص من المخدرات التابع لتجمع "ام النور" في السهيلة- كسروان، حيث التقى فيها المدمنين وجال على اقسام المركز. وتظهر احصاءات صادرة عن مؤسسة "ام النور" أن 25 في المئة من الأشخاص الذين دخلوا اليها للمعالجة هم من الطلاب الجامعيين. بدوره، اعلن حسن خليل ان وزارته "ستزيد الإعتماد المخصص لتجمع ام النور لكي تتاح لها الفرصة لاستيعاب اكثر في هذا المجال"، مضيفاً أن الوزارة ستعمل ايضاً على "تأمين كل المستلزمات الاخرى المكملة وفي شكل اساسي موضوع الادوية، كما ستطلق بعد ايام حملة وطنية كبيرة وطموحة في هذا المجال وستعلن عن مجموعة من الاجراءات على هذا الصعيد".
من جهتها، وبالمناسبة نفسها، افتتحت الهيئة الصحيّة الإسلاميّة رسمياً مركز «إحياء» لإعادة تأهيل المدمنين على المخدرات نفسياً ومعنوياً. ويعيش في المركز حالياً11 شاباً معظمهم من الطبقة الوسطى والمتسرّبين من المدارس، وهم يخضعون لبرنامج صارم، يبدأ في الخامسة صباحاً مع الصلاة والدعاء وينتهي مع إطفاء كل أضواء المركز والخلود إلى النوم في الحادية عشرة ليلاً، ويشمل علاجاً نفسياً، رياضة، إرشاداً روحياً، حملة تثقيف نفسي، تنظيف غرف، وغيرها من النشاطات وذلك في محاولة لإعادة النظام إلى حياتهم ودمجهم في المجتمع من جديد. (الأخبار، النهار 27 حزيران 2012)