مأساة النازحين السوريين وفلسطينيي سورية الى لبنان مستمرة: «مللنا من المدارس»

رحلة نزوح العائلات من سورية إلى لبنان لم تنته مع تخطيها الحدود، واستقرارها في المدارس القليلة التي فتحت لاستقبالها، فبعد المحطة الأولى ها هي العائلات في البقاع تشدّ رحالها مجدّداً بحثاً عن مأوى يقيها الشتاء ولا يكون لعنة على طلاب المدارس الرسمية.«مللنا من المدارس» عبارة تسمعها على شفاه غالبية نازحي البقاع، وهم يستعدون اليوم للانتقال إلى مدارس اخرى مقفلة في راشيا وعين عطا والعقبة وشبعا، بعدما فشلت مساعي إنشاء مخيم لهم من البيوت الجاهزة.
وفي سياق متّصل، يعيش النازحون الفلسطينيون من مخيمات سوريا، الذين تجاوز عددهم الثلاثة آلاف نسمة، قلقاً بشأن مستقبلهم وبشأن مصير أبنائهم في مطلع العام الدراسي الذي بدأ في كثير من الجامعات وفي مدارس الأونروا يوم أول من أمس، حيث لا تزال الوكالة في طور تشجيعهم على تسجيل أبنائهم في مدارسها، كما لا تزال في طور الإعداد وتجميع المعلومات عن أعمار الطلاب والنوع الاجتماعي وأماكن وجود الأولاد لدراسة تلك الملفات.
وفي هذا الإطار، أقامت منظمة «ثابت لحق العودة» ورشة عمل في بيروت حول «دور الأونروا في الأزمة السورية»، حيث طالبت ممثلة الأونروا إيميلي ديفيس الحكومة اللبنانية «برفع التمييز عن اللاجئين الفلسطينيين إزاء النازح السوري إلى لبنان». وكان لافتاً اشارة مسؤول المنظمة علي هويدي عن «خطة مبيتة لإلحاق اللاجئين الفلسطينيين بالمفوضية العليا للاجئين أو بالسلطة الفلسطينية، بدلاً من الأونروا، وذلك لتذويب قضية حق العودة» بحسب المسؤول الفلسطيني. (الأخبار، السفير 17 ايلول 2012)