نظّمت جمعية أصدقاء عمال "سبينيس" اعتصاماً عند الخامسة من بعد ظهر يوم أمس أمام فرع الشركة في الأشرفية، للتنديد بممارسات ادارة الشركة ضد عمّالها وعاملاتها وإصرارها على تقييد حقّهم في إنشاء نقابتهم المستقلة. إلا أن المعتصمين تفاجأوا باعتصام مضاد لبعض العمال الذين جمعتهم الإدارة بعد بث شائعات تفيد بان العمل النقابي في الشركة سيؤدّي الى إقفال فروعها في لبنان وصرف الجميع من وظائفهم وأعمالهم، وان عدم وقوف العمّال والعاملات ضد حقّهم في إنشاء النقابة سيدفع ادارة الشركة الى اتخاذ إجراءات تأديبية بحق الكثيرين ممن اعترضوا على محاولاتها لبث الفرقة بينهم ووضعهم في مواجهة بعضهم البعض.
وقد تحدث خلال الاعتصام سمير طوق وهو من تعرض للصرف التعسفي من "سبينيس"، معرباً عن رفضه رؤية نقابيين يضربون وآخرين يُطردون من عملهم بسبب نشاطهم النقابي.
وطالب طوق ادارة الشركة بـأن تلغي فوراً كل الإجراءات الانتقامية التي اتخذتها ضد أعضاء الهيئة التأسيسية للنقابة، وإعادة جميع المصروفين الى عملهم من دون أي تأخير، وبالامتناع التام عن عرقلة الانتخابات النقابية المزمع عقدها قريباً.
من جهتها، أوضحت «شركة سبينس» رداً على ما نشر في أحد أعداد «السفير» السابقة، وتناول صرف أجير من الشركة، أنه «تم صرف إيلي أبي حنا حسب القانون تماماً، وتم تسجيل كتاب الصرف لدى وزارة العمل وفقاً للأصول، والسبب في ذلك هو الأجير نفسه الذي تغيب عن عمله بعد إجازة استمرت عشرة أيام لمدة فاقت سبعة أيام متتالية. كما حضر الأجير إلى العمل في فرع غير الفرع الذي يعمل فيه صباح الحادي والعشرين من تشرين الأول وتسجل ورحل مباشرة من دون أداء أي عمل، ثم عاد في المساء لبضع دقائق كذلك فوقّع جدول الحضور، وهذا تلاعب بجداول العمل في الشركة يبرر بحد ذاته الصرف. بناء على هذا التغيب وهذا التلاعب تم فصله».
(السفير 13تشرين الثاني2012)