اعلنت "الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية- لا فساد" خلال مؤتمر صحافي أن لبنان حلّ في المرتبة 128 عالمياً، من أصل 176 بلداً، على لائحة الفساد بحسب مؤشر مدركات الفساد لعام 2012 الذي تُعدّه المنظمة الدولية للشفافية. ويظهر المؤشر أنّ لبنان يحلّ في المرتبة 13 عربياً بين 19 بلداً عربياً، مما يعني أنه بين اكثر الدول فساداً على المستويين الإقليمي والدولي، فيما يبلغ مؤشّره 30 نقطة فقط، أي إنّه راسب تقنياً وبهامش كبير. واعتبرت "الأخبار" في مقال نشرته حول الموضوع أنه ليس غريباً على اللبنانيين انتشار الفساد في بلدهم، فبحسب مسح أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي ونشره أخيراً في إطار تقريره عن التنافسية بين البلدان، سجّل لبنان أسوأ نتائجه في مجال ثقة الشعب بالسياسيّين، فهو يحلّ في المرتبة 142 بين 144 بلداً.
من جهة أخرى، انطلقت عبر موقع «فايسبوك» حملة تحت عنوان «بلا واسطة»، تهدف الى محاربة التمييز السياسي والديني والطائفي في الوظيفة ونشر الوعي بين اللبنانيين وتوجيه رسالة حضارية وسلمية للرسميّين بالقول لهم:«إذا بدكن تخدموا البلد اخدموه من دون الهبات الوظيفية التي تدعم مراكزكم الانتخابية، نحن لبنانيّون وبس». وقد انضم الى الحملة أكثر من ألفي شخص حتى الآن عبّروا عن رفضهم للواسطة التي تتحكم بمستقبل الشباب قائلين: «أنا مش مارونيّة، أنا معلّمة، أنا مش شيعي، أنا دكتور، طائفتي بحترمها، بس انت احترم شهادتي وقدراتي، الخ». وتلفت منسقة الحملة ناي بستاني إلى ان الصفحة الإلكترونية جاءت لتصبّ في خانة إضاءة شمعة بدلاً من لعن الظلام، وهي ستكون خطوة أولى ستليها خطوات ميدانية أخرى. (الأخبار، المستقبل، الديار 6 كانون الأول 2012)