أطلقت منظمة «اليونيسف» بالتعاون مع «الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني»، يوم أمس في بيروت، النسخة الرابعة من «الدراسة الإستقصائية العنقودية المتعددة المؤشرات»، التي ترسم صورة واضحة لواقع الأطفال الفلسطينيين اللاجئين في مخيمات لبنان. وتبيّن الدراسة، التي اعتمدت على عينة تمثيلية للاجئين الفلسطينيين تم تصميمها على مرحلة عنقودية واحدة مع حجم عينة طبقية من 5190 أسرة توزعت على خمس مناطق لبنانية، أنّ 13 في المئة من الأطفال الفلسطينيين يعانون من سوء تغذية مزمن قياساً إلى أعمارهم.
وقد أظهرت الدراسة أيضاً أن نصف الأطفال فقط، في سن المدرسة الثانوية، يلتحقون بالمدارس الثانوية بينما 4 في المئة منهم لا يذهبون إطلاقاً إلى المدرسة الابتدائية، وأنّ الفوارق الإجتماعية والاقتصادية أساسية عند مقارنة مؤشرات تنمية الأطفال، إذ أن 62 في المئة من الأطفال الذين يعيشون في الأسر الغنية، التي تمثل 40 في المئة من المجتمع الفلسطيني، يكملون مرحلة ما قبل المدرسة، بينما ينخفض هذا الرقم إلى 54 في المئة في الـ 60 في المئة من الأسر الفقيرة. وقد خلصت الدراسة الى أنّ التعليم يمثل شرطاً حيوياً لمكافحة الفقر، إذ تؤكد المؤشرات أن نسبة الفقر تصل إلى 73 في المئة عند رب الأسرة الذي حصل على مستوى تعليمي منخفض، وتنخفض إلى 60.5 في المئة عند اتمام رب الأسرة المرحلة الابتدائية وما بعدها. (السفير، المستقبل 6 كانون الأول 2012)