مع نهاية عام 2012، وصل عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان 170637 شخصاً، من بينهم 126724 مسجلون لدى المفوضية و43913 في انتظار حلول موعد تسجيلهم. وقد سجّلت المفوضية أكثر من 24000 لاجئ خلال كانون الأول في مراكز التسجيل التابعة لها في كل من طرابلس وبيروت والبقاع والجنوب، فضلاً عن فرق التسجيل المتنقلة، ويتوزع اللاجئون جغرافياً على الشكل الآتي: شمال لبنان 64798 لاجئاً، البقاع 49692 لاجئاً، بيروت وجبل لبنان والجنوب 12234 لاجئاً.
وقد بدأت اوضاع اللاجئين السوريين الى لبنان وكذلك الفلسطينيين النازحين من مخيماتهم في سوريا بدأت تضغط اكثر فأكثر على مجمل المناخ العام للمناطق التي لجأ اليها النازحون الذين يتزايد عددهم يومياً بمعدل 5000 نازح في الاسبوع. وبحسب التقديرات التي نقلتها صحيفة "النهار"، سيبلغ عدد النازحين الى لبنان في العام 2013 نحو 300 الف اي نحو 8 في المئة من مجمل سكان لبنان مما يرتب تداعيات كبيرة على مجمل الاوضاع الحياتية والمعيشية والانسانية والامنية.
وكان لافتاً يوم أول من أمس إخراج 13 عائلة سورية بشكل مفاجئ من احد مراكز ايواء اللاجئين في مدرسة الرامة في وادي خالد، حيث هام أفرادها على وجههم في قرى المنطقة الى أن أمّن لهم رئيس بلدية مشتى حمود ناجي رمضان ملجأ موقتا لا تتوافر فيه شروط السكن ريثما العثور على ملجأ بديل يتمتّع بالحد الادنى من مقومات العيش. (النهار 31 كانون الأول 2012)